أكد السعيد بدعيدة، عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني ضرورة نشر ثقافة الحوار بين المناضل وتبادل الأفكار والآراء من أجل التشبع بقيم ومبادئ الحزب وتوحيد التفكير السياسي، مشيرا إلى أن مؤتمر الأفلان على الأبواب ويجب إثراء أشغاله ببرنامج للتكوين وتوعية المناضل بالعمل والمحيط السياسي، كاشفا عن تنظيم ثماني ندوات جهوية للتكوين السياسي في العديد من الولايات ابتداء من شهر ديسمبر الداخل. أشرف أمس المكلف بالتكوين السياسي بالأفلان السعيد بدعيدة رفقة عضوي اللجنة المركزية محمد بوراوي ومحمد النذير بولقرون على ندوة تكوينية بمقر الحزب لفائدة المكلفين بالتكوين على مستوى المحافظات، حيث أكد على ضرورة تكوين المناضلين سياسيا حتى لا يضل المناضل في منأى عن الأحداث السياسية المحيطة به، مشيرا إلى أن المناضل يجب أن يكون واعيا بما يحدث في محيطه السياسي. واعتبر بدعيدة أن الندوات الجهوية التي سيشرع قطاع التكوين السياسي في تنظيمها بداية من شهر ديسمبر الداخل تهدف إلى بعث العمل النضالي والنشاط السياسي لدى المناضلين، مؤكدا أن قيادة الحزب تسعى إلى توحيد التفكير السياسي لدى المناضلين ويكون لديهم نفس التصور من خلال التشبع بأفكار الحزب. وألح عضو المكتب السياسي على أهمية إعادة الاعتبار للتكوين السياسي للمناضلين حتى يكونوا على فكرة واحدة وهدف واحد، مشيرا إلى أن المشاكل التي عاشها الحزب ناتج عن عدم تداول الفكر بين المناضلين، حيث أكد أن القيادة الجديدة تعكف على تحضير وتكوين المناضلين سياسيا وإيديولوجيا، داعيا إلى نشر ثقافة الحوار بالكلمة والابتعاد عن العنف السياسي معتبرا في نفس الوقت أن ذلك سيمكن الحزب من استقطاب مناضلين جدد متشبعين بأفكار حزب جبهة التحرير الوطني مع العمل على عصرنة الحزب. وأوضح بدعيدة أن تنظيم الندوات التكوينية خطوة هامة جدا بالنسبة للحزب، وهي بمثابة رد على بعض الأصوات التي تتكلم خارج الإطار، مشددا على أن الأفلان بخير والمناضلين ملتفون حول القيادة السياسية، مضيفا بأن قيادة الحزب تعمل لفائدة مناضليها، مشيرا بأن الغاية من التكوين السياسي هو تعزيز انتشار الحزب وتكريس نجاعة تحركه الميداني والذي يرتبط أساسا بقدرته على تأطير المناضلين وتكوين قادة رأي قادرين على نشر رسالته والتعريف بخياراته ومرجعيته الفكرية وتحقيق أهدافه. وذكر عضو المكتب السياسي بأن التكوين في المجالين السياسي والإيديولوجي يشكل حجر الزاوية بالنسبة للأفلان الذي لن يكون قويا إلا بمناضليه المتشبعين بمنظومة أفكاره والقادرين على فتح قنوات واسعة في اتجاه الجماهير الشعبية. ومن جهته، أكد عضو اللجنة المركزية نذير بولقرون أن التكوين السياسي يهدف إلى الحوار وتبادل الرأي بين المناضلين لخلق المناضل الذي يناقش بالفكر وليس بالأساليب البذيئة، معتبرا أن قوانين الحزب والفكرة الحزبية هي التي تربط بين المناضلين حتى يعرف كل واحد منهم ما هو حزبه وما يميزه عن بقية الأحزاب وإدراك هوية الأفلان ومنطلقاته الفكري، مشيرا إلى أن الرصيد الذي يتمتع به الحزب يجب الحفاظ عليه من الضياع. ومن جهة أخرى، دعا عضو اللجنة المركزية محمد بوراوي إلى الابتعاد عن بعض الأفكار البعيدة عن العمل السياسي والنضالي، معتبرا أن الندوة المنعقدة أمس هي بمثابة اللبنة الأولى لاسترجاع النضال لدى القواعد. ومن جهتهم، أعرب المشاركون في الندوة عن استعدادهم لمواكبة البرامج التي أعدها الحزب خاصة ما تعلق منها بالتكوين السياسي والعمل على الانتشار الحزبي في القواعد عن طريق تفعيل الخلايا وتنشيط القسمات.