أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن التسيير المادي للمدارس الابتدائية بالجزائر لا يدخل ضمن صلاحيات وزارة التربية الوطنية بل الجماعات المحلية مشيرة إلى انه بالرغم من ذلك تخصص الدولة مساعدات إضافية للبلديات لانجاز الابتدائي وتجهيزها. وأوضحت بن غبريط في ردها في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني عن سؤال حول سوء تسيير البلديات للمدارس الابتدائية أن المهمة من صلاحيات الجماعات المحلية وفقا للقانون وليس وزارة التربية التي تتكفل فقط بالجانب البيداغوجي، مشيرة بالمناسبة إلى أن الحكومة تمنح -بالرغم من ذلك- "مساعدات إضافية للبلديات خاصة تلك التي لا تملك موارد كافية. وعليه -كما أضافت الوزيرة- تتكفل الدولة في إطار المساعدات المقدمة للبلديات بكل ما يتعلق بانجاز وتجهيز المدارس الابتدائية والمطاعم المدرسية وصيانتها السنوية برصد 10ملايير دينار سنويا للعملية كما يخصص غلافا ماليا يقدر ب8ملايير دينار تدفع سنويا لتجديد التجهيزات المدرسية بما في ذلك التدفئة. والى جانب ذلك تساهم وزارة التضامن الوطني في توفير النقل المدرسي كما يمكنها وضع تحت تصرف المدارس أعوان للعمل في المطاعم المدرسية، وأشارت الوزيرة في ذات السياق إلى أن انشغال النائب عن تكتل الجزائر الخضراء أثار مسألة القانون الأساسي للمدرسة التي هي على عكس المتوسطات والثانويات لا تتمتع بالشخصية القانونية ولا بالاستقلالية المالية وهووضع نجده في كل البلدان. وذكرت في هذا الإطار بالمادة 122 من قانون البلدية التي تنص على أن البلدي كافة الإجراءات قصد انجاز مؤسسات التعليم الابتدائي وضمان صيانتها وتسيير وانجاز المطاعم المدرسية والسهر على ضمان توفير وسائل نقل التلاميذ، وقالت أنه بموجب هذا القانون الذي يحدد المسؤولية ما بين وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتربية الوطنية لا يسمح لنا بالتدخل أكثر وأن إعادة النظر في هذا القانون ليس من مسؤولية القطاع الذي تشرف عليه.