استبعدت وزارة التربية الوطنية فرض وصايتها على تسيير المدارس الابتدائية في الوقت الراهن وأكدت أن البلديات تبقى الجهة المخولة للقيام بالعملية، وأوضح السيد أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أن التشريع المعمول به حاليا لا يمنح للوزارة مسؤولية التحكم في عملية تسيير مؤسسات الطور الابتدائي. وأكد السيد أبوبكر بن بوزيد في رده على سؤال كتابي لأحد نواب المجلس الشعبي طالب بإمكانية نقل عملية تسيير المدارس الابتدائية لوزارة التربية عوض البلديات لوضع حد لحالة سوء تسيير هذه المدارس بسبب ضعف إمكانيات البلديات، أن وصاية البلديات على المدارس الابتدائية جاء بموجب القانون 90 - 08 المؤرخ في أفريل 1990 والمتعلق بالبلديات خاصة ما تعلق بالتعليم الأساسي وما قبل المدرسي إذ تقوم البلديات بإنجاز مؤسسات التعليم الأساسي طبقا للمقاييس الوطنية والخريطة المدرسية كما تقوم بصيانة هذه المؤسسات مع اتخاذ كل الإجراءات المشجعة والكفيلة بتوفير النقل المدرسي، وكذا كل إجراء من شأنه تشجيع التعليم مع العمل على ترقيته على أن تتكفل وزارة التربية الوطنية بالجوانب التربوية والبيداغوجية وكذا الإدارية الضرورية لضمان تعليم ذي نوعية يحقق أهداف النظام التربوي في هذه المرحلة من التعليم الابتدائي. وجاء اقتراح تحويل تسيير المدارس الابتدائية من البلديات إلى وزارة التربية نظرا لأن تسيير البلديات لبعض المدارس أوجد تباينا من حيث نمط التسيير والتجهيز والمتابعة بين المدارس الابتدائية مما أثر سلبا على أداء ومردود هذه المدارس وانعكس سلبا على طاقمها الإداري والبيداغوجي على اعتبار أن الوضعيات الصعبة التي تعيشها البلديات والتي تحول دون التكفل اللائق باحتياجات المدارس الابتدائية، خاصة في البلديات الفقيرة التي تعاني عجزا ماليا وتراكم الديون والتي لا تتوفر على ميزانية تسمح لها بتجهيز هذه المدارس وعصرنة أثاثها والتجهيزات التي يحتاجها التلاميذ خاصة ما تعلق بالتدفئة في فصل الشتاء في المناطق الجبلية الباردة بالإضافة إلى النقل المدرسي. وأمام ضعف ميزانية البلديات في أغلب المناطق استفادت العديد من المدارس من مساعدات وزارة التربية في مجال النقل والإطعام المدرسي بفتح مطاعم لصالح التلاميذ الذين يقطنون في أماكن بعيدة عن المدارس، بالإضافة إلى مساعدات وزارة التضامن الوطني التي تمثلت في منح الحافلات المدرسية.