تعززت، أمس، قوات الشرطة ب509 ملازم أول، سيوجهون مباشرة للعمل الميداني، وذلك ضمن الدفعة الأولى للتكوين الجديد، حيث أدخلت المديرية العامة للأمن الوطني بتوجيهات من اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، تعديلات هامة على منظومة التدريب والتكوين، وهذا وفق أهداف بيداغوجية محددة، بداية من التكوين النظري والتدريب التطبيقي بالمحاكاة ولعب الأدوار إلى التربص بالمصالح النشطة. وأكد مراقب الشرطة مالك محمد مدير المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة بالبليدة، في كلمة ألقاها خلال حفل التخرج، الذي أشرف عليه اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يولي اهتماما خاصا بجهاز الشرطة، من خلال الدعم المادي والمعنوي وذلك حرصا منه لمواصلة العمل على ترقيتها لمصاف الأجهزة الأمنية المتطورة. وأشار مدير المدرسة التطبيقية إلى أن اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، يولي الموارد البشرية إهتماما خاصا، انطلاقا من مراجعته العميقة للقانون الأساسي وجعله متماشيا والطموحات وبغية تحسين الظروف المهنية للموظفين، بداية بالرفع المحسوس للأجور إلى تعميم فرص الارتقاء إلى رتب أعلى لجميع الفئات واعتماد معايير المؤهلات والكفاءات في التعيينات وتقليد المسؤوليات، والتركيز على تطوير المنظومة التدريبية ما يتوافق والتطورات الحاصلة، بتبني مناهج تكوينية حديثة وتوفير أحدث الوسائل المعتمدة في أرقى المدارس والكليات الشرطية في العالم . وسميت الدفعة التاسعة للملازمين الأول والأولى من حيث المنظومة التدريبية الجديدة على شهيد الواجب عميد الشرطة بسباس عمار، الذي اغتالته هو وابنه جماعة إرهابية يوم 23 أكتوبر سنة 1993 بضواحي براقي بالجزائر العاصمة. وتلقت هذه الدفعة تكوينا نظريا وتطبيقيا بالمدرسة دام 24 شهرا، حيث شمل التكوين مواضيع تتعلق بالقانون الجنائي العام والخاص، حقوق الإنسان، الإجراءات الجزائية، الشرطة العلمية وكذا الجرائم الماسة بالملكية الفكرية والملكية الصناعية، جرائم الإعلام الآلي، الجريمة المنظمة وحماية التراث الثقافي الوطني، خاصة و أن التكوين الذي تلقاه أفراد هذه الدفعة يتماشى مع مختلف التطورات الراهنة، مما يؤهلهم لأداء مهامهم بكل احترافية خصوصا وأن برنامج التكوين شهد في الفترة الأخيرة تحديثا واكب آخر المستجدات والتطورات، في حين سيتم توجيه إطارات الشرطة المتخرجة إلى العمل الميداني في مختلف المصالح العملياتية للأمن الوطني تعزيزا لمختلف التشكيلات الأمنية، في إطار ضمان مهام أمن المواطنين وحماية الممتلكات ومحاربة الجريمة بكافة أشكالها. وتم تكريم العشرة الأوائل من الدفعة المتخرجة للملازمين الأوائل، بحضور ممثلين عن باقي الأسلاك الأمنية والسلطات المحلية والقضائية بولاية البليدة وإطارات سامية من المديرية العامة للأمن الوطني، ثم قدمت الدفعة المتخرجة عدة استعراضات في الفنون القتالية، الدفاع الذاتي وحماية الشخصيات.