رافع وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، لصالح التعجيل في إنشاء مجلس أعمال جزائري سينغالي من أجل تعزيز التعاون والمبادلات الاقتصادية بين البلدين، جاء ذلك موازاة مع التوقيع على اتفاق يتضمن إنشاء شركة مختلطة لإنتاج المستلزمات الطبية بين المؤسسة الجزائرية للصناعات الطبية-الجراحية (IMC) ونظيرتها السينغالية (كارفور-ميديكال)، وذلك بهدف تغطية احتياجات المستشفيات فيما يخص تصفية الدم وغيرها بداكار. في مداخلة له خلال لقاء اقتصادي ثنائي نظم بمناسبة زيارة الدولة التي يجريها الرئيس السينغالي ماكي سال إلى الجزائر، عبر أمس الأول، عبد السلام بوشوارب عن أمله في أن يتم إنشاء مجلس الأعمال الجزائري، السينغالي »في أقرب الآجال بغية العمل على تشجيع المبادلات بين مؤسسات البلدين«. كما عبر الوزير عن ارتياحه للشراكة المبرمة بين المؤسسة الجزائرية للصناعات الطبية-الجراحية (IMC) ونظيرتها السينغالية (كارفور-ميديكال) المتعلقة بانجاز مصنع خاص بالمستلزمات الطبية بالسينغال وأوضح بوشوارب أن »الأمر يتعلق بمشروع غاية في الأهمية يتمثل في انجاز وحدة لصناعة التجهيزات الطبية الموجهة لتغطية احتياجات المستشفيات فيما يخص تصفية الدم وغيرها بداكار، واسترسل قائلا »نريد أن تساهم كل هذه المجالات في إعطاء دفع هام للشراكة الإستراتيجية ونريد التعاون مع المؤسسات السينغالية«. وخصص اللقاء الاقتصادي الثنائي الذي جرى بحضور الرئيس السينغالي لتحديد فرص أخرى للشراكة الاقتصادية بين البلدين لا سيما في قطاعات الصناعات الغذائية والصحة والمنشآت القاعدية والخدمات، وأكد الوزير من جهة أخرى أن »بلدينا يشهدان منذ بضعة سنوات حركية مستمرة لإصلاحات اقتصادية من شأنها تكثيف مبادلاتنا الاقتصادية وخلق مناخ ملائم للإستثمار«. كما ألح على ضرورة »جعل مؤسسات البلدين التي تتوفر على قدرات حقيقية تستفيد من هذه الحركية لخوض مشاريع كبرى في إطار الشراكة بينهما«، وحسب أرقام رسمية ينشط 621 مستثمر جزائري في السينغال كما يحضر هذا اللقاء الذي انطلقت أشغاله في أواخر اليوم حوالي 100 متعامل اقتصادي من البلدين. وبخصوص التوقيع على اتفاق إنشاء شركة مختلطة لإنتاج المستلزمات الطبية بين المؤسسة الجزائرية للصناعات الطبية-الجراحية (IMC) ونظيرتها السينغالية (كارفور-ميديكال)، أوردت مصادر رسمية أن الأمر يتعلق بإنجاز وحدة لصناعة التجهيزات الطبية الموجهة لتغطية احتياجات المستشفيات فيما يخص تصفية الدم وغيرها. وتقدر قيمة المشروع ب9 ملايين أوروسيتكفل الطرفان بتمويله بنسبة 50% لكل طرف كما سيتم إنجاز مقر الشركة بداكار في انتظار دخولها حيز التشغيل خلال السداسي الأول من سنة 2016، وفي إطار هذه الشراكة تقدم المؤسسة الجزائرية (IMC) الدعم التقني والمهارات اللازمة في حين تتمثل مساهمة الشركة السنيغالية (كارفور-ميديكال) في توفير المحلات والتحكم في قنوات التوزيع بالسنغال وعلى مستوى المنطقة، وسيمسح المشروع بخلق 250 منصب شغل، وقد تم التوقيع على الاتفاق من قبل وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والرئيس السنغالي ماكي سال الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر.