أكد مسؤول الإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة أن قيادة الأفلان ستقوم بزيارات ميدانية إلى عدد من ولايات الجنوب ومعرفة الأسباب الحقيقية التي أخرجت المواطنين إلى الشارع، مشيرا إلى أنه كان لزاما على الأمين العام أن يعقد اجتماعا للمكتب السياسي لدراسة الوضع في الجنوب والعمل على تشخيص الوضع من أجل إعداد تقرير مفصل سيرفعه إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كاشفا عن الشروع في هذه الزيارة ابتداء من منتصف الأسبوع المقبل. أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بالأفلان أن اجتماع المكتب السياسي الذي أشرف عليه أول أمس الأمين العام عمار سعداني خصص لدراسة الوضع السائد في الجنوب، مؤكدا أنه كان لزاما على الأمين العام عقد هذا الاجتماع والأوضاع، السياسية، الاقتصادية والاجتماعية لسكان ولايات الجنوب الجزائري ومعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت بالمواطنين إلى إقامة احتجاجات، وأضاف بوحجة أن قيادة الحزب خلصت إلى أن هذه الاحتجاجات لديها أسباب عادية وأخرى غير عادية وكان من واجب الأفلان كتشكيلة سياسية رائدة أن تعتمد أسلوبها التقليدي من خلال الاحتكاك بمواطني الولايات الجنوبية حتى تتمكن قيادة الحزب من أخذ الصورة الحقيقية وتحديد الدافع الأساسي لهذه الظواهر. وأكد بوحجة أن الأمين العام قرر خلال الاجتماع إرسال وفد متكون من أعضاء المكتب السياسي إلى كل من ولاية تمنراست، أدرار، عين صالح، ورقلة، بشار، غرداية، الوادي والبيض والاحتكاك أثر بكل العناصر التي لها سلطة أدبية وحضور قوي لدى المجتمع سواء تعلق الأمر بالجمعيات، التنظيمات، المنتخبين والزوايا وكل العناصر التي لها مكانة وتؤثر في الساحة لتوجيهها والمساهمة بكل إخلاص غي تهدئة الأجواء وحصر تقارير واضحة تتضمن كل الجوانب السياسية، الاقتصادية والاجتماعية. وأشار مسؤول الإعلام بالأفلان إلى أن المناطق الجنوبية مهمشة وتعرف أوضاعا متدهورة في بعض الميادين وأن الأفلان سيقف على الأسباب الحقيقية ليكون همزة وصل بين سكان الجنوب الجزائري ورئيس الجمهورية في انتقاء الأسباب الحقيقية التي دفعت بالمواطنين للقيام بهذه المظاهرات، مشيرا بخصوص الغاز الصخري إلى أن الخبراء والتقنيين هم المؤهلين والقادرين على تقييم عملية استخراجه بالجنوب ولهم الكفاءة اللازمة لتقديم الحقائق لسكان هذه المناطق، معتبرا أن الدولة لا تعمل ضد مواطنيها بالجنوب، مضيفا بأن الخبراء يقدرون الخطر وإن كان هناك سيتخذون الموقف اللازم. واعتبر بوحجة أن ما حدث في الجنوب هو نتيجة تراكمات من بينها البطالة، الوضع المعيشي والتنمية بهذه المناطق إضافة إلى مشاكل كبيرة يعاني منها مواطنو الجنوب، مشيرا على أن هذا التراكم هو ما أدى إلى خلق مبررات للاحتجاجات التي وقعت مؤخرا. وكشف مسؤول الإعلام عن الشروع في الزيارات الميدانية التي سيشرف عليها أعضاء من المكتب السياسي منتصف الأسبوع المقبل، حيث ستكون لقيادة الأفلان لقاءات مدروسة تشمل جميع تنظيمات المجتمع المدني، منتخبين وزوايا والأعيان وكل من بإمكانه المساهمة في تهدئة الأوضاع والاستماع لانشغالات السكان، حيث سيرفع الأمين العام للأفلان عمار سعداني تقريره لرئيس الجمهورية بعد إنهاء أعضاء المكتب السياسي من تشخيص الوضع.