كشف عبد الحكيم بطاش رئيس بلدية الجزائر الوسطى، أن 223 عائلة كانت تقطن أقبية وأسطح العمارات قد استفادت من سكنات اجتماعية لائقة في إطار عملية إعادة الإسكان التي شرعت فيها ولاية العاصمة، مشيرا أن مصالحه هي بصدد تحضير لقائمة إضافية أخرى في إطار »الكوطة« التي ستمنحها ولاية الجزائر للبلديات وأوضح المتحدث في حوار خص به جريدة »صوت الأحرار« أن مشروع 1200 مسكن تساهمي المنتظر إنجازه ببلدية السحاولة يشهد تأخرا كبيرا في انطلاق الاشغال به، مرجعا ذلك الى التحقيقات المعمقة التي تقوم بها المصالح المعنية في ملفات المستفيدين من خلال البطاقية الوطنية للسكن . في البداية هل بإمكانكم إعطاؤنا نظرة عامة عن بلدية الجزائر الوسطى؟ ** بلدية الجزائر الوسطى تعتبر قلب العاصمة تنتمي إداريا للدائرة الإدارية لسيدي أمحمد، تتربع على مساحة قدرها 370 هكتار ، يبلغ عدد سكانها حسب الإحصاء الأخير 75541 نسمة، تضم حظيرة سكنية تقدر بأكثر من 21 ألف سكن ،بها 8 وزارات والمجلس الشعبي الوطني ومجلس الامة بالإضافة الى ولاية الجزائر جامعة الجزائر يوسف بن خدة والمدرسة العليا للتجارة ، وتمتاز بحركة مرورية واسعة بسبب توسطها 5 بلديات وهي القصبة، المرادية ،سيدي أمحمد، وادي قريش والابيار. كم تقدر ميزانية البلدية لهذه السنة ؟ تم تخصيص الميزانية الأولية ل 2015 تقدر ب 2 مليار و461 مليون دج، يوجّه منها غلاف لنفقات فرع التسيير بغلاف يفوق المليار و162مليون دج ومليار و298 مليون للتجهيزات، كما سيتمّ توجيه غلاف مالي من ميزانية 2015 من أجل التسجيل المسبق للمساعدات الاجتماعية التي تمنحها الدولة لفئة المعوقين بنسبة 100 بالمائة والأشخاص المسنّين، وكذا تسجيل استعمال رسوم الأفراح لفائدة الأشخاص المحتاجين. على اعتبار بلدية الجزائر الوسطى »قلب العاصمة«، ما هي المشاريع المسطرة بعد القرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا مع السلطات المحلية بالعاصمة؟ تلاحظون أن بلدية الجزائر الوسطى تحولت في السنوات الأخيرة الى ورشة أشغال كبرى في عديد من الشوارع والأحياء بفضل عديد من البرامج التنموية التي أطلقت في إطار المخططات الإستراتيجية الهادفة إلى تحسين مظهر عاصمة البلاد وإعطائها مواصفات عواصم العالم وأمام هذا واستكمالا للبرامج التنموية التي شرع فيها سطرنا عديد من المشاريع أخرى خلال هذه السنة تشمل كل القطاعات منها إعادة تعبيد الطرقات شوارع برازوان،عبد القادر حسيم، الاخوة خلادي، عمر بن شيخ،شريف زهار، مقران شعابي، محمد بن عيسى وغيرها من الطرق الأخرى ،كما سيتم تبليط أرصفة الشوارع في كل من ديبيسي، علي حريشاد ، بليلي، بن بولعيد ،ذبيح شريف، بوقرة وعبان رمضان . أما فيما يخص التهيئة الحضرية فسيتم تهيئة حديقة »مولان« و»تيفاريتي« »الحرية« وسط العاصمة وسيتم إعادة تهيئة حظيرة السيارات »صوفيا« بشارع زيغود يوسف التي تشهد يوميا ركن عدد كبير من السيارات وبخصوص قطاع السكن، إلى أين وصلت عملية إعادة الإسكان التي شرعت فيها المصالح الولائية السنة الماضية؟ لقد مست عملية اعادة الاسكان التي قامت بها ولاية الجزائر تحت اشراف والي العاصمة عبد القادر زوخ سكان الاقبية والأسطح ببلدية الجزائر الوسطى، حيث قمنا بترحيل الى حد الآن 223 عائلة كانت تعيش في ظروف سيئة الى سكنات اجتماعية لائقة وتم بذلك غلق أقبية العمارات وتهديم الشقق التي بنيت في الأسطح بشكل فوضوي، كما اتخذنا إجراءات صارمة بعد عملية الترحيل حتى لا يتم استغلال هذه السكنات مجددا من طرف انتهازيين. على ذكر السكنات الاجتماعية، هل تم ضبط القائمة الإسمية المتعلقة بحصة 6 آلاف سكن اجتماعي التي ستمنحها ولاية الجزائر، وهل تكفي للتخفيف من أزمة السكن بالبلدية؟ حاليا نحن بصدد تحضير قائمة إضافية للسكنات الاجتماعية تطبيقا للقرارات الأخيرة التي أصدرها والي الولاية عبد القادر زوخ بعد تنصيب لجنة السكن على مستوى البلدية والتي ستحقق في ملفات طالبي السكن الاجتماعي،ونعول كثيرا على »»الكوطة« التي خصصتها الولاية الجزائر للحد ولو قليلا من أزمة السكن كما نأمل في إضافة لنا حصة ثانية للتخفيف من طلبات السكن الاجتماعي المتواجدة لدى مصالح البلدية . كما نسعى خلال هذه العهدة إلى جلب العديد من المشاريع السكنية لفائدة مواطني بلدية الجزائر الوسطى خاصة أولئك الذين يعانون من الضيق ومن السكن في عمارات هشة وسنجعل من الجزائر الوسطى بلدية نموذجية في كافة النواحي. كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مشروع 1200 مسكن بالسحاولة الذي يشهد تأخرا كبيرا، ما السبب في ذلك وإلى أين وصلت العملية؟ فعلا مشروع 1200 مسكن تساهمي اجتماعي الذي اخترنا له أرضية ببلدية السحاولة يشهد تأخر في الانطلاق وهذا بسبب التحقيقات المعمقة التي تقوم بها المصالح المختصة في ملفات طالبي السكن وبخصوص ما تتداوله بعض الأوساط على أن أرضية المشروع صغيرة ولا تكفي لإنجاز 1200 وحدة سكنية، نقول أن المساحة المخصصة والتي تقدر ب 8,7 هكتار كافية لإنجاز هذا المشروع، وسيتم انجاز به العديد من المرافق والمنشآت التربوية بالإضافة إلى أماكن لراحة المواطنين . وأمام هذا أؤكد للمواطنين أن مشروع 1200 مسكن تساهمي ببلدية السحاولة سننطلق في بنائه بعد انتهاء من الإجراءات الإدارية. وماذا عن ملف المحلات المغلقة منذ عقود بشوارع العاصمة؟ يوجد 1258 محل تجاري مغلق بشوارع بلدية الجزائر الوسطى وقد قمنا بتوجيه إعذارات إلى أصحابها من أجل تهيئتها وإعادة فتحها، لكن الملاحظ ان أغلبية هذه المحلات مغلقة بسبب نزاعات عائلية حول ملكيتها لهذا يجب علينا وضع حد لهاته المشاكل والإسراع في تهيئتها وفتحها أمام المواطنين لإعادة الحياة إلى شوارع العاصمة،وسيتم ذلك التنسيق مع مختلف المصالح الولائية وأصحاب المحلات هل ترون أن إعادة استحداث شرطة البلدية سيقضي على بعض المشاكل ؟ استحداث شرطة البلدية سيقضي على نسبة كبيرة من المشاكل اليومية للمواطنين بالإضافة الى الحفاظ على المحيط وضمان الامن الجواري ، وحتى نعيد للعاصمة وجهها الحقيقي يجب تظافر مجهودات كل الجهات المسؤولة من المؤسسات الولائية،الإدارات العمومية وكذا الحركة الجمعوية . نلاحظ أن السلالم الموجودة بشوارع بلدية الجزائر الوسطى أصبحت في وضعية مهترئة، هل من مشاريع في هذا الإطار؟ بالفعل سطرنا برنامجا هاما خلال هذه السنة لإعادة تهيئة أكثر من 10 سلالم موجودة على مستوى شوارع بلدية الجزائر الوسطى بمبلغ اجمالي يقدر بأكثر من مليار سنتيم وذلك بشارع طيب إكروان وأخرى بشارع »فانس فانون«باتجاه شارع الاخوة بليلي ، ووسلالم شارع الإخوة بناصر بإتجاه عبد العزيز موزاوي ، ومذا بشارع مصطفى براهيمي ، الادريسي وشارع خميستي باتجاه ابن خلدون إلى جانب سلم الموجود ب163 شارع كريم بلقاسم و 107 شارع محمد الخامس . ما هي أهم النقاط التي تعتمد عليها البلدية لتحسين حركة المرور والتخفيف من الضغط بالشوارع الرئيسية للبلدية؟ لقد قمنا بانجاز مشروع للتنظيم الركن العشوائي للسيارات حيث تم تنصيب أجهزة الكترونية على مستوى شارعي العربي بن مهيدي وباستور تخص الدفع الإلكتروني بالنسبة للسيارات التي يتم ركنها بالشارع بصفة عشوائية وسيتم مستقبلا تعميم هذه الأجهزة على مستوى كل الشوارع الرئيسية للبلدية وذلك بهدف تنظيم الركن العشوائي للسيارات، وكل مخالفة تخص الرفض بالدفع ستعرض صاحب السيارة إلى غرامة مالية . العملية ستنطلق بعد الانتهاء من أشغال تهيئة الأرصفة التي تقدمت نسبة الأشغال بها كثيرا، وسيتم توظيف شباب بطال من البلدية للإشراف على هاته الآلات الالكترونية وتنظيم هذه الحظائر . وماذا عن الهياكل التربوية والمساجد، هل أوليتم عناية لها في برامجكم لهذه السنة ؟ نعلم أن بلدية الجزائر الوسطى تضم مجموعة هامة من المؤسسات التعليمية والتي يعود تدشين بغضها إلى الحقبة القديمة ولهذا فبلدية الجزائر الوسطى حريصة على الحفاظ عليها حيث سيتم إعادة تهيئة مدارس الخنساء ، ابن خطيب، الموحدين 1 و2 حتى يتمكن تلامذتنا متابعة دروسهم في أجواء مريحة . وفيما يخص المساجد فسيتم تهيئة مسجد حمزة وابن باديس، حيث سيتم تزويدها بالمبردات والأفرشة اللازمة ومكبرات الصوت .وقد رصد لهذه العمليات مبلغ يقدر بأكثر من 2 مليار سنتيم. ما هو برنامجكم الخاص التي سطرتموه في إطار المساعدات الاجتماعية ؟ كما ذكرت سالفا سيتمّ توجيه غلاف مالي من ميزانية 2015 من أجل التسجيل المسبق للمساعدات الاجتماعية التي تمنحها الدولة لفئة المعوقين بنسبة 100 بالمائة والأشخاص المسنّين، وكذا تسجيل استعمال رسوم الأفراح لفائدة الأشخاص المحتاجين ، وخصصنا كذلك في الميزانية الأولية لسنة 2015 غلافا ماليا قيمته 100 مليون دج للاستجابة لمختلف طلبات المواطنين القاطنين في إقليمها وعابري السبيل أ أما بالنسبة لشهر رمضان المبارك فككل سنة سنخصص مائدة لإفطار الصائمين من عابري السبيل والمعوزين والمحتاجين، وقد رصد لها مبلغ مالي قدره 700 مليون دج. وفيما يخص المساعدات المالية الخاصة بهذا الشهر الفضيل، والموجّهة لبعض المواطنين الذين يعيشون ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة تم تخصيص غلاف يفوق المليار سنتيم موجّه لفائدة 2300 عائلة في شكل صكوك بقيمة 5000 دج.