تعد الوكالة الولائية للتشغيل بالمدية نموذجا في تحقيق الأهداف التي أقرّتها الحكومة بشأن الحدّ من البطالة، حيث مكنت هذه الوكالة التي تعد وسيطا بين طالبي العمل والمؤسسات الاقتصادية من بلوغ نسبة عالية من التنصيبات خلال السنة الماضية، وهو ما تجلى من خلال تصريحات عدد من الشباب الذين التقتهم »صوت الأحرار« بذات الوكالة والذين عبروا عن رضاهم التام بشأن ظروف الاستقبال والتوجيه من طرف الطاقم الإداري وعلى رأسهم مدير الوكالة حميد بوشارف. حققت الوكالة الولائية للتشغيل بالمدية قفزة نوعية سنة 2014 حيث وسعت من مجال نشاطها من خلال تغطية كافة المؤسسات الاقتصادية المتواجدة على تراب ولاية المدية، وفي ذات السياق كشف بوشارف أن الوكالة تغطي مايقدر ب 80 % من هذه المؤسسات، ويبلغ عدد المؤسسات التي تعاملت معها الوكالة سنة 2014، 1982 مؤسسة وهذا سعيا منها إلى تحقيق الأهداف الموكلة إليها من الهيئة الوصية والمتمثلة في تنظيم سوق الشغل على مستوى ولاية المدية. وتجلت هذه التطورات من خلال التنصيبات التي حققتها الوكالة الولائية للتشغيل بالمدية خلال هذه السنة والتي بلغت 7630 تنصيب، ومقارنة بسنة 2013 فقد تم إحصاء زيادة معتبرة تصل إلى ال 1000 تنصيب من حيث أن التنصيبات في السنة الماضية قدرت ب 6678 تنصيب، وبنسبة تطور قدرت ب 14%. وبلغة الأرقام فقد بلغت التنصيبات في الإطار الكلاسيكي خلال السنة الماضية 5354 تنصيب، وتحققت من أصل 6382 عرض عمل مودع لدى الوكالة أي بنسبة 84%، ويضيف مدير وكالة التشغيل أنه »مقارنة بالأهداف المسطرة من الجهات الوصية المقدرة ب 5200 تنصيب، فإن الوكالة حققت الأهداف في الإطار الكلاسيكي بنسبة 103% من حيث أن الزيادة وصلت إلى 154 تنصيب، وبشأن التنصيبات خلال 2013 التي وصلت إلى 4527 تنصيب إذا مقارناها بسنة 2014 فإننا نجد زيادة معتبرة تصل إلى 827 تنصيب«. وتجدر الإشارة إلى أن التنصيبات في القطاع الخدماتي وصلت إلى 1679 تنصيب خلال سنة 2014 أي 31% من إجمالي التنصيبات الكلاسيكية، أما بالنسبة لقطاع الأشغال العمومية والبناء والري فإنه يأخذ الحيز الأكبر من التنصيبات حيث بلغت: 3013 تنصيب أي بنسبة 56 % من إجمالي التنصيبات الكلاسيكية وهذا ما يعكس التطور الكبير الحاصل في القطاعين وهذا يرجع إلى الخرجات الميدانية الدورية التي تقوم بهذا الوكالة من خلال إطاراتها والإستثمارات الحاصلة في ولاية المدية. أما بالنسبة لتنصيبات في إطار عقود المعمل المدعمة »CTA« فقد حققت الوكالة سنة 2014، 890 تنصيب محققة من أصل 894 عرض عمل مودع لدى الوكالة أي بنسبة 100%، و إذا ما قارنا تنصيبات 2014 بسنة 2013 التي قدرت تنصيباتها ب 774 تنصيب فإننا نجد زيادة مهمة تصل إلى 116 تنصيب الشيء الذي يعكس التطور الحاصل في هذا الإطار خلال سنة 2014. وفي إطار الإدماج المهني فإن التنصيبات وصلت خلال سنة 2014 إلى 1386 تنصيب حققتها الوكالة من أصل 1824 عرض عمل تم إيداعه من طرف المؤسسات الاقتصادية أي بنسبة 76 %، وبالمقارنة بسنة 2013 التي حققت فيها الوكالة 1377 تنصيب فإننا نجد تطورا طفيفا في هذا الإطار. كل هذا يعبر عن التطور الكبير الذي حققته الوكالة خلال سنة 2014 الشيء الذي يعطي دفعا إضافيا تسعى الوكالة الولائية للتشغيل من خلاله إلى بذل جهد أكبر خلال سنة 2015 يمكنها من تحقيق ما هو أكبر مما حققته سنة 2014 من توسعة لنسبة تغطية الوكالة للمؤسسات الاقتصادية على مستوى كل قطر ولاية المدية، وكذا مسايرة تطور النسيج الاقتصادي الحاصل بالولاية الشيء الذي يرفع من نسبة التنصيبات التي يمكن تحصيلها مستقبلا في القطاع الاقتصادي الذي يعد الرهان الناجح لمستقبل الاقتصاديات الكبرى للدول على حساب التنصيبات الإدارية الغير مجدية اقتصاديا.