تتواصل سلسلة الندوات التكوينية الجهوية التي تنظمها قيادة حزب جبهة التحرير الوطني تحت إشراف عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين السياسي، السعيد بدعيدة، حيث حط عدد من الأعضاء القياديين الرحال، أمس، بولاية سعيدة، أين كان لهم لقاء مع مناضلي الحزب القادمين من محافظات، سعيدة، تيارت، بشار، تيندوف والنعامة، الندوة ركزت على أهمية التكوين السياسي لترقية العمل الحزبي، انطلاقا من مبدأ تكوين الإطارات الحزبية وكذا المناضلين بما يؤهلهم لتقلد مختلف المسؤوليات في المستقبل. استهل أمين محافظة سعيدة الكلمة خلال الندوة التكوينية، حيث قال بأن مثل هذه المبادرات من شأنها أن تضيف الكثير لرصيد المناضلين وذلك في إطار الفضاء الفكري الذي يتم فيه مناقشة مختلف الأمور الحزبية، وهذا ما لقي ترحيبا كبيرا لدى الحضور الذين عبروا عن رضاهم لمثل هذه الندوات، وقد اغتنم عضو المكتب السياسي، السعيد بدعيدة الفرصة ليشير إلى مختلف المواضيع التي سيتم التطرق إليها على غرار موضوع التكوين السياسي الذي التزم بتقديمه. وفي هذا السياق، قال بدعيدة، إن الموضوع الذي تم اختياره يختلف عن باقي المواضيع، حيث إن القيادة كانت تركز في السابق على الحالات النظامية، الانتخابات والترشحيات وعادة ما تكون هذه المواضيع محل اهتمام الجميع، أما خلال المرحلة الراهنة، فقد تم التركيز على التكوين الأيدلوجي والسياسي للمناضلين وحتى المسؤولين، فهذه الندوات تعتبر بمثابة فضاء يجمع الإطارات والمناضلين لتبادل الآراء والأفكار، خاصة وأن الشعب لا يزال يثق في حزب جبهة التحرير الوطني ولسنوات أخرى لا تقل عن 50 عاما. وقد شهدت الندوة تدخل عدد من أعضاء اللجنة المركزية وفي مقدمتهم محمد كناي الذي تحدث عن القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، مشيرا إلى مختلف الجوانب التي يجب أن يعرفها المناضلون خلال الممارسة السياسية وفي احتكاكهم ببعضهم البعض، إلى جانب مداخلة لمحمد بوعزارة حول المنطلقات الفكرية للأفلان، فيما تحدث عضو اللجنة المركزية محمد بورايو عن عملية إعادة انتشار الحزب عبر مختلف ربوع الوطن انطلاقا من قرار الأمين العام للأفلان عمار سعداني الذي شرع في عملية إنشاء محافظات جديدة.