كشف وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب عن مشروعي شراكة بين الجزائروقطر في مجال الصناعة البتروكيمائية يوجد أن حاليا قيد الدراسة، مشيرا في ذات السياق بأنه سيتم وضع حجر الأساس لمركب الحديد والصلب »لبلارة« جيجل ثمرة شراكة جزائرية - قطرية في أوائل شهر مارس 2015. أوضح بوشوارب خلال لقاء اقتصادي جزائري- قطري ترأسه أمس، مناصفة مع مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي الشيخ محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني أن دراسات هذين المشروعين تشهد تقدما ملحوظا آملا أن تنتهي في شهر يوليو المقبل. ويتعلق الأمر بمشروع للتحويل الكيميائي للفوسفات من خلال شراكة بين مجمعي مناجم الجزائر منال وأسميدال عن الجانب الجزائري و شركة قطر للبترول عن الجانب القطري في واد الكبريت سوق أهراس بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 5 مليون طن سنويا، وبالنسبة للمشروع الثاني الخاص بإنتاج الأسمدة في حجار السود سكيكدة فسيتم بالشراكة بين مجمع أسميدال والديوان الوطني للمتفجرات أوناكس من جهة وشركة قطر للبترول من جهة أخرى. وسيوجه إنتاج هذين المصنعين لتلبية احتياجات الفلاحة في الجزائر وأيضا للتصدير حسب شروحات الوزير الذي أشار إلى إمكانية إقامة مشاريع شراكة أخرى بين البلدين لاستغلال المناجم كالذهب دون إعطاء تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع. وكانت الجزائر و قطر قد وقعتا على مذكرتي تفاهم بخصوص هذين المشروعين في يناير 2013، وسيضاف هذان المشروعان إلى مشروع مركب الحديد والصلب ببلارة جيجل الذي سيتم وضع حجر أساسه في بداية مارس المقبل، ويعتبر مشروع مصنع بلارة أهم مشروع استثماري مشترك بين الجزائر و قطر. وأشار بوشوارب إلى أن هذا اللقاء الاقتصادي يأتي بعد الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال لقطر في نوفمبر الماضي لتقييم مدى تطبيق المشاريع التي تم الاتفاق عليها خلال أشغال اللجنة المشتركة بين البلدين. من جانبه اعتبر مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي أن تكثيف العلاقات و توسيع التعاون الثنائي إلى عدة مجالات انعكاس للإرادة السياسية لقيادتي البلدين. وأوضح في هذا الإطار أن زيارة رئيس الوزراء القطري للجزائر في شهر مارس المقبل ستكلل بالإعلان عن مشاريع مشتركة جديدة و أخرى قيد الدراسة، حيث يعتبر مشروع مصنع بلارة للحديد والصلب أهم مشروع استثماري مشترك بين الجزائروقطر، إذ سيسمح بخلق حوالي 3000 منصب شغل مباشر ومناصب أخرى غير مباشرة و المساهمة في تلبية احتياجات السوق الوطنية من الحديد والصلب مع تقليص فاتورة استيراد الجزائر للفولاذ البالغة سنويا 10 ملايير دولار. وسيقرر مجلس إدارة المصنع خلال هذا الاجتماع -حسب بوشوارب- رفع رأس مال الشركة المختلطة الجزائرقطر ستيل المحدد أوليا بعشرة ملايين دولار، وأضاف الوزير أن هذا المشروع وستبلغ قيمة الاستثمار في المرحلة الأولى ملياري 2 دولار لإنتاج ملياري 2 طن من الفولاذ سنويا ابتداء من 2017 ليرتفع تدريجيا إلى 5 ملايين طن في 2019، ويعود رأسمال المركب بنسبة 51 بالمائة إلى مؤسسة سيدار والصندوق الوطني للاستثمار وبنسبة 49 بالمائة إلى قطر انترناشيونال شركة مختلطة تضم كلا من قطر ستيل وقطر "مينينغ".