تلقى الاقتصاد الوطني ضربة جديدة من الاصدقاء القطريين حيث تسير الامارة للتخلي عن مشروع الشراكة من اجل انجاز مركب للحديد و الصلب بمنطقة بلارة بجيجل و قد تم تدوال الخبر قبل ايام في عدة مواقع اعلامية متخصصة لكن ذلك تؤكده الجهات المسؤولة إلى غاية نهار امس حيث اكد وزير الصناعة عمارة بن يونس الخبر وصرح على هامش استقباله لنظيره البرزيلي ان المشروع سيتم بحضور القطريين او بودونهم و اضاف الوزير بانه لم يتلق اجابة واضحة حول قرار القطريين وانه ينتظر تفاصيل أكثر.و انشات الجزائر و قطر شركة مختلطة لانجاز مركب للحديد والصلب في بلارة (جيجل) بقدرة انتاج تصل الى 5 ملايين طن في السنة وذلك بمقتضى اتفاق وقع عليه البلدان بقيمة الاستثمار في المرحلة الاولي مليارين (2) من الدولارات لانتاج ملياري (2) طن من الفولاذ سنويا ابتداء من 2017 ليرتفع تدريجيا الي 5 ملايين طن حسب توقعات وزير الصناعة والمؤسسة الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد شريف رحماني.ويعود راسمال المركب بنسبة 51 بالمئة الى مؤسسة سيدار والصندوق الوطني للاستثمار وبنسبة 49 بالمئة الي «قطر انترناشيونال» شركة مختلطة تضم كلا من «قطر ستيل» و«قطر مينينغ». وحسب المصدر ذاته لم تحدد بعد مشاركة الصندوق في هذا المشروع.و سيساهم مركب بلارة اضافة الى مصنع الحديد والصلب (مليون طن) الذي يعتزم الاتراك اطلاقه ابتداء من 2013 في وهران في تقليص فاتورة استيراد الجزائر للفولاذ البالغة سنويا 10 ملايير دولار اي ما يعادل 20 بالمئة من مجموع وارداتها.حاليا لا ينتج الحديد والصلب في الجزائر سوى مركب الحجار في شكل شراكة بين سيدار وعملاق الحديد والصلب «ارسيلور ميتال» بانتاج سنوي يقدر بحوالي مليون طن (1) ولايلبي طلب البلاد البالغ 5 ملايين طن.و سيخلق مركب بلارة حوالي 2.000 منصب شغل مباشر وسينتج المصنع خاصة الفولاذ المسطح وبعض المعدات الخاصة التي تساعد خاصة على تطوير صناعة السكك الحديدية في الجزائر.وعقب التوقيع علي الاتفاق صرح السيد رحماني «ان هذا المشروع سوف يعطي قاعدة صناعية لبلادنا» كما انه يمثل «نموذجا للتعاون بين بلدان الجنوب».