أكد عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم بحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي أنه بدون مناضلين لن يكون هناك مؤتمر، مشددا على أن المؤتمر العاشر سيحضر بمناضليه وأن النصوص التي ستناقش في أشغاله سيعدها المناضلون، حيث أوضح أن الأفلان ليس إدارة وإنما هو حزب يتفاعل مع الجماهير والمستجدات وأن المشعل سيسلم إلى الشباب بعد تكوينه وتأهيله لتولي المسؤوليات، داعيا في نفس الوقت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى التعجيل بتعديل الدستور، محذرا من الأوضاع المحيطة بالجزائر والمؤامرات التي تحاك ضدها وما يواجهه الجيش الوطني الشعبي من تحديات، واستطرد قائلا »إذا استلزم الأمر حمل السلاح للدفاع عن الجزائر فإننا مستعدون«.. أوضح مسؤول التنظيم بالأفلان مصطفى معزوزي أن الحزب متجه الآن إلى العصرنة وتقوية صفوفه لمواجهة مختلف التحديات التي تفرضها الظروف السياسية الوطنية والإقليمية، مشيرا إلى المؤتمر العاشر للأفلان لن يكون بدون مناضليه وسيحضر من القواعد وكل النصوص سيحضرها المناضلون وهذا هو الحزب الذي ترغب القيادة فيه، مضيفا بأن الأفلان ليس إدارة بل هو حزب سياسي يتفاعل مع الجماهير والمستجدات السياسية، الاقتصادية، الأمنية والاجتماعية. ودعا معزوزي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى التعجيل بتعديل الدستور، مشيرا إلى أن المعارضة وجهت لها الدعوة مرتان من أجل المشاركة في هذه الورشة ولم تلتحق، مشددا على أن الرصيد التاريخي للأفلان كنز طاهر ولا يمكن للحزيبات المجهرية أن تلوثه، حيث خاطب المناضلين بأن رئيس الجمهورية يحتاج إلى حزب قوي منتشر ومؤطر للمجتمع. وحذر معزوزي من التهديدات التي تستهدف الجزائر والعالم العربي الإسلامي، وكذا الوضع الداخلي التي يستدعي توحيد الجهود ووحدة الصف، مشيرا إلى أن الجيش الوطني الشعبي يواجه تحديات كبيرة ويجب أن يكون الأفلان والشعب الجزائري معه، وأضاف قائلا »إذا كان مطلوب منا حمل السلاح إلى جانب الجيش للدفاع عن الوطن فإننا مستعدون«، مخاطبا الشباب بأن هذا واجب على الأفلان ويجب أن يسود هذا الفكر لدى المناضلين. كما أوضح مسؤول التنظيم أن الأفلان عاش وضعا أليما طيلة السنوات العشر الماضية من انزلاقات وممارسات لا أخلاقية تعتبر دخيلة على الحزب وذلك بإبعاد النضال في الممارسات السياسية وتغييب قوانين الحزب، مشيرا إلى أن الحزب بدأ يسترجع عافيته وهو ما يشجع على مرافقة القواعد النضالية والتكفل بالقضايا الجوهرية منذ مجيء القيادة الجديدة في 2013 برئاسة الأمين العام عمار سعداني، مؤكدا أن هذه الأخيرة تمكنت من كسر الاحتكار الذي كان سائدا وتحقيق نقلة نوعية من خلال استقطاب نسبة كبيرة من الشباب والمرأة ورجوع عدد معتبر من المنتخبين إلى صفوف الحزب. وأشار مسؤول التنظيم بالمكتب السياسي إلى أن العملة التي كانت طاغية هي المحاباة، المحسوبية، الشكارة والبلطجة، حيث همشت الهيئات وأصبحت القرارات الفوقية تطغى عل كل شيء، معتبرا ذلك بالعمل غير النضالي، مؤكدا أن كل هذه الظروف دفعت بالقيادة إلى التفكير في إيجاد حل لها من خلال عملية إعادة الهيكلة وكسر الاحتكار الذي كان سائدا والعمل على تأطير المناضلين وتمكينهم من تولي المسؤوليات تدريجيا، معتبرا أن الأفلان تاج فوق الرؤوس إذا ما أعدنا انتشاره ، داعيا الشباب إلى المشاركة في التسيير وهي النظرة الجديدة التي اعتمدتها قيادة الحزب لخلق سلطة وسيطة بين المناضل والقيادة المركزية. وحذر عضو المكتب السياسي من المغالطات التي يروج لها البعض، مشددا أنه لا أحد وصي على الأفلان ولا على المناضلين، واستطرد قائلا»هناك هيئات للمؤتمر«، مؤكدا أن القيادة لديها الشجاعة الكاملة لمعالجة القضايا الداخلية للحزب، داعيا المناضلين إلى الافتخار بالأمين العام للحزب عمار سعداني الذي كسر الطابوهات وأعاد الحزب إلى موقعه الطبيعي، مشيرا إلى أن الأفلان تحت مجهر الطبقة السياسية وأن محطات دقيقة تنتظر الحزب، أهمها الدستور الجديد الذي يطالب الأفلان بأن يكون في أقرب وقت.