أكد عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي أن عملية تجديد الهياكل وإنشاء محافظات جديدة متواصلة وستستكمل قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن العملية تهدف إلى تنشيط الحياة النضالية واستقطاب الكفاءات الشابة إلى صفوف الأفلان، مشددا على أن عملية تجديد الهياكل لاعلامة لها بتنظيم المؤتمر . أوضح مسؤول التنظيم بالأفلان أن عملية تجديد هياكل الحزب وعلى وجه الخصوص محافظات الأفلان واستحداث محافظات في الولايات الكبرى ستتواصل إلى غاية نهاية العام الجاري، مؤكدا أن الهدف من وراء هذه العملية يتمثل في إعادة الانتشار الحزبي وخلق فضاءات للمناضلين، معتبرا أن ما يدعيه البعض من أن العملية هي فبكرة للمؤتمر المقبل كلام لا أساس له، مشددا على أن المناضلين يرفضون الفبركة وهم واعون بأن عهد »التخياط« قد ولى، واستطرد قائلا »إن عملية تجديد الهياكل أنبل من أن تكون محصورة في التحضير لمؤتمر«. وأكد معزوزي أن التحضير للمؤتمر يخضع للقانون الأساسي للحزب وأن المندوبين يتم انتخابهم من طرف القواعد النضالية، مشيرا إلى أن تجديد هياكل الأفلان لا علاقة له بالمؤتمر مثلما تحاول بعض الجهات الترويج له، يضيف معزوزي، أن العملية مكنت من تنشيط الحياة النضالية خاصة وأن الانخراطات بدأت تأخذ منحى جديد. واعتبر عضو المكتب السياسي في تصريح ل»صوت الأحرار« أن الأفلان عرف في السنوات الأخيرة ركودا وانقطاع العلاقة بين قيادة الحزب والمناضلين، مؤكدا أن قيادة الحزب تسعى في الوقت الراهن لتقريب المناضل من القيادة وتوفير رصيد كبير من الإطارات الشباب وقد تم بالفعل تمكين العديد من الإطارات الشابة من البروز خلال مختلف اللقاءات التي أشرف مسؤول التنظيم وذلك خلال استحداث المحافظات الجديدة أو خلال عملية تنصيب اللجان الانتقالية. وفي هذا السياق، أشار معزوزي إلى أن مختلف المحافظات التي تمت هيكلتها ساهمت في تمكين ما بين 30 و40 إطار جديد من البروز وذلك في كل محافظة، حيث أكد أن ذلك سيعطي نفسا جديدا للعمل النضالي وكذا تأطير المجتمع سياسي بما يضمن للأفلان استباق الأحداث والتحسيس برغبات المناضلين والمواطنين. وأضاف معزوزي أن وجوها جديدة محلية برزت في المحافظات الجديدة في سطيف، باتنة، وهران والعديد من المحافظات الجديدة، مؤكدا أن العملية لا تتلخص في أنها إعادة هيكلة وفقط وإنما تمكين المناضلين من اختيار مواقعهم، مشيرا على أن العملية ستشمل أيضا القسمات التي ستعرف هي الأخرى نقلة نوعية وذلك من أجل إرجاع الأفلان إلى موقعه الطبيعي والقيام بواجباته نحو المجتمع. وركز مسؤول التنظيم على مكانة المناضل في حزبه وإشعار المناضل بقربه من القيادة، خاصة مع التطورات التي تشهدها الجزائر والتي تستدعي من الأفلان أن يكون جاهزا بإطاراته ومناضليه وكذلك الحال بالنسبة للتوسع الذي تشهده المدن والتي تحصي الملايين من خريجي الجامعات، مشددا في هذا الشأن على وجوب خلق فضاءات لهذه الإطارات لتعاطي سياسة نظيفة، كما أشار إلى الأفلان يتجدد في التسيير وفي المفاهيم من خلال كسب كفاءات جديدة. وكشف معزوزي عن مواصلة العملية اليوم بكل من محافظتي عين الدفلى والشلف، ثم بعد ذلك محافظة المدية وعدد من المحافظات، ليشرع بعدها في عملية تجديد القسمات.