أكد عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم بحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي أن الأفلان استرجع عافيته واستقراره بعدما عاش وضعا خطيرا نتجت عنه انزلاقات وعادات دخيلة على الحزب أبعدت النضال في الممارسات الحزبية، مشددا على أن المناضلين كانوا يشعرون بالظلم نتيجة تعسف القيادة السابقة وشخصنة الحزب، مشيرا إلى أن الأفلان حزب الأغلبية يوجب أن يكون في الساحة الوطنية أكثر من أي حزب، داعيا المناضلين إلى تكثيف تواجدهم وإحباط كل المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر وضد الحزب. أوضح مسؤول التنظيم بالأفلان في مداخلته أمس خلال الندوة التكوينية الجهوية التي نظمها قطاع التكوين للأفلان بولاية وهران حول عملية إعادة الهيكلة أن الأفلان عاش وضعا أليما طيلة السنوات العشر الماضية من انزلاقات وممارسات لا أخلاقية تعتبر دخيلة على الحزب وذلك بإبعاد النضالي في الممارسات السياسية وتغييب قوانين الحزب، مشيرا إلى أن الحزب بدأ يسترجع عافيته وهو ما يشجع على مرافقة القواعد النضالية والتكفل بالقضايا الجوهرية منذ مجيء القيادة الجديدة في 2013، مؤكدا أن هذه الأخيرة تمكنت من كسر الاحتكار الذي كان سائدا وتحقيق نقلة نوعية من خلال استقطاب نسبة كبيرة من الشباب والمرأة ورجوع عدد معتبر من المنتخبين إلى صفوف الحزب وقال معزوزي أن القيادة قررت أن يتم الأمر تدريجيا لإعادة انتشار الحزب بما يمكنه من التكفل بتأطير المجتمع، واصفا هذه العملية بالجريئة من خلال إحياء التقاليد السليمة والإيجابية، مؤكدا أن النتائج التي تم تحقيقها أدت إلى فرض التعايش بين المناضلين الذين كانوا يشعرون بالظلم نتيجة لتشخيص الحزب وممارسات القيادة السابقة، مؤكدا أن القيادة الحالية تتقاسم المسؤولية مع القواعد النضالية لإعادة الحزب إلى قوته ومكانته الريادية. وأشار مسؤول التنظيم بالمكتب السياسي إلى أن العملة التي طغت هي المحاباة، المحسوبية، لشكارة والبلطجية لن قرار الهيئات غاب وأصبحت القرارات الفوقية تطغى عل كل شيء، معتبرا ذلك بالعمل غير الأخلاقي، مؤكدا أن كل هذه الظروف دفعت بالقيادة إلى التفكير في إيجاد حل لها من خلال عملية إعادة الهيكلة وكسر الاحتكار الذي كان سائدا والعمل حاليا على تأطير المناضلين وتمكينهم من تولي المسؤوليات تدريجيا، معتبرا أن الأفلان تاج فوق الرؤوس إذا ما أعدنا انتشاره خاصة وأن الرصيد لم يعد كافيا، داعيا الشباب إلى المشاركة في التسيير وهي النظرة الجديدة التي اعتمدتها قيادة الحزب لخلق سلطة وسيطة بين المناضل والقيادة المركزية وتطرق معزوزي إلى الحديث عن المؤتمر العاشر المقبل، حيث أشار إلى أن المؤتمر يحضر بالمناضلين وأنه بدون المناضلين لن يكون، داعيا إلى تبادل الثقة ما بينهم وأن يكون النضال قاءئما على الصدق والمحبة ونبذ العنف والفرقة بين أبناء الحزب الواحد، مشيرا إلى أن عملية إعادة الهيكلة وفرت المئات من الإطارات الشابة ومكنتهم من تولي المسؤوليات في المحافظات الجديدة. وحذر عضو المكتب السياسي من المغالطات التي يروج لها البعض، مشددا أنه لا أحد وصي على الأفلان ولا على المناضلين، واستطرد قائلا»هناك هيئات للمؤتمر«، مؤكدا أن القيادة لديها الشجاعة الكاملة لمعالجة القضايا الداخلية للحزب، داعيا المناضلين إلى الافتخار بالأمين العام للحزب عمار سعداني الذي كسر الطابوهات وأعاد الحزب إلى موقعه الطبيعي، مشيرا إلى أن الأفلان تحت مجهر الطبقة السياسية وأن محطات دقيقة تنتظر الحزب أهمها الدستور الجديد الذي يطالب الأفلان بأن يكون في أقرب وقت.