افتتحت أول أمس بقصر المعارض فعاليات الطبعة الثانية للصالون الدولي للطفل بمشاركة حوالي 50 عارضا من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويهدف هذا الصالون الذي اشرف على افتتاحه وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج السيد جمال ولد عباس الي إبراز ما جادت به مختلف المؤسسات الوطنية والأجنبية المختصة في إنتاج لوازم الأطفال . يرمي هذا الصالون الذي تشارك فيه أيضا جمعيات وطنية لحماية الطفولة وكذا الكشافة الإسلامية الجزائرية والحماية المدنية والأمن الوطني الي تعريف الطفل بمحيطه الاجتماعي وترقية روح المواطنة لديه الي جانب توسيع معارفه في مجال المعلوماتية لمواجهة تحديات تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الوقت الراهن ،كما يهدف الصالون الذي يتواصل إلى 5 نوفمبر المقبل إلى تحسيس الأطفال وأوليائهم بخطورة انتشار الآفات الاجتماعية وكذا حوادث المرور وكيفية الوقاية منها، وشمل الصالون - الذي يحمل شعار "مستقبلنا يبنى اليوم " -عدة أجنحة تم من خلالها عرض كل مستلزمات الأطفال من البسة ولعب تربوية وتثقيفة وكتب في مختلف المجالات التربوية وكذا قصص إلى جانب مواد غذائية، ما تم تخصيص جناج للكشافة لإبراز ما تقوم به هذه الأخيرة لتنمية قدرات الأطفال والشباب روحيا وبدنيا واجتماعيا ليكونوا مواطنين مسئولين وصالحين في مجتمعهم كما تم أيضا في هذا الصالون التعريف بالمكتبة الوطنية المسموعة المتواجدة بمطبعة البراي ببئر الخادم والموجهة لفئة لمكفوفين،بالمناسبة أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج على أهمية تنظيم هذا الصالون الدولي للطفل للمرة الثانية على التوالي بعد أن كان الصالون الأول قد لقي إقبالا كبيرا من طرف المهتمين، وذكر الوزير بكل الإجراءات التي اتخذت لحد الآن لفائدة الطفولة مشيرا إلى أن الجزائر كانت قد وقعت على كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية حقوق الطفل خلال السنوات الماضية ، وأشار ولد عباس في هذا الإطار الي أن الجزائر قد أعدت مخططا وطنيا للطفولة وذلك لتعزيز الحماية أكثر لهذه الفئة من المجتمع، وعن عدم إمكانية شراء العائلات المحتاجة كتب الأطفال المعروضة بالصالون نظرا لارتفاع أسعارها ذكر الوزير أن قطاعه بصدد شراء عدد كبير من هذه الكتب لتوزيعها على الأطفال من العائلات المعوزة وذلك لإعطائهم فرصة المطالعة والقراءة كباقي الأطفال الآخرين.