اعتبر وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج السيد جمال ولد عباس أن الصالون الدولي للطفل في طبعته الثانية مثل بأبعاده المختلفة فضاء هاما لتربية، حماية ووقاية الطفل، فضلا عن تشجيع المنتوج المحلي الموجه لهذه الشريحة كخطوة أساسية لتحقيق هدف التقليل من الاستيراد. وأضاف الوزير أمس خلال زيارته للصالون المنظم بقصرالمعارض، أن هذه المبادرة التي سمحت بعرض كافة احتياجات الطفل يمكن أن تلعب دوراهاما في تشجيع المنتوج المحلي والتقليل من الاستيراد الذي كلف الدولة 40 مليار دج هذه السنة. وقال المسؤول أيضا إن مشاركة كل من الحماية المدنية، الأمن الوطني والكشافة الإسلامية أعطت بعدا وقائيا للصالون الدولي الذي يعزز حماية الأطفال من حوادث المرور ومختلف الآفات الاجتماعية، مما جعل الصالون منسجما من خلال الرسالة الهادفة التي يوجهها إلى كافة العائلات. وبالمناسبة جدد وزير التضامن تشجيعه لمبادرة تنظيم صالون دولي للطفل، باعتباره الفضاء الوحيد الذي يهتم باحتياجات عالم الطفولة في الجزائر، لاسيما وأن مايميزه هو أنه ليس ذو طابع تجاري محض. ويذكر أن الصالون الذي نظمته الجزائرية للاتصال البصري اوربيت بالتنسيق مع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير شكل فضاء مفتوحا أمام 35 عارضا وطنيا وأجنبيا ليشاركوا في هذا الموعد الثاني الخاص بالطفولة من 29 أكتوبر إلى 5 نوفمبر المقبل. ويهدف الصالون الذي حمل في طبعته الثانية شعار "مستقبلنا يبنى اليوم" إلى تطوير المرافقة الخاصة بالأطفال للمشاركة في المعلومة الشبانية، ترقية روح المواطنة لدى الطفل من خلال توسيع حظوظهم في المعلوماتية وفتح المجال للاستماع إلى هذه الفئة بطريقة أحسن، علاوة على مساعدتها لتحقيق طموحاتها ليكونو عناصر فعالة تحمل صفات المواطنين الأكفاء. وللعلم، استقطب الصالون الدولي للطفل في طبعته الأولى المنظمة من 3 إلى 10 نومبر 2008 ما يفوق 65 ألف زائر توافدوا لاكتشاف منتجات 40 مؤسسة وطنية وأجنبية.