اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني، خطاب رئيس الجمهورية الأخير بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر، بمثابة »خارطة طريق واضحة المعالم والأهداف«، وزيادة على دعمه لمحتوى رسالة الرئيس، أكد الأفلان »تجنده ووقوفه بالمرصاد لكل المحاولات الرامية إلى المساس بشرعية رئيس الجمهورية وكل من يسعى إلى التشكيك في إخلاصه ووفائه وحرصه على وحدة الجزائر وسلامة شعبها، وتجسيد برنامجه الرامي إلى تنمية البلاد برمتها«. سجل حزب جبهة التحرير الوطني بارتياح ما جاء في محتوى خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء عيد النصر المصادف ل19 مارس الذي احتضنته مدينة غرداية، ونوه الأفلان في بيان تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، تأكيد رئيس الجمهورية على مواصلة الدولة لجهودها ليعود الهدوء إلى غرادية بصفة نهائية. وثمّن الأفلان دعوة رئيس الجمهورية، سكان عين صالح وأبناء الجنوب إلى تحكيم العقل والحوار واعتبار الحفاظ على صحة المواطنين وسلامة البيئة التي يعيشون فيها خطا أحمر لا يمكن للدولة أو غيرها تجاوزه، معتبرا الخطاب بما تضمنه من رسائل هامة خارطة طريق واضحة المعالم والأهداف، بما تصبو إليه من صون الوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار ومواصلة تحقيق التنمية الوطنية الشاملة والمتوازنة والمستدامة. وأكد حزب جبهة التحرير الوطني تجنده ووقوفه بالمرصاد لكل المحاولات الرامية إلى المساس بشرعية رئيس الجمهورية وكل من يسعى إلى التشكيك في إخلاصه ووفائه وحرصه على وحدة الجزائر وسلامة شعبها وتجسيد برنامجه الرامي إلى تنمية البلاد برمتها، مؤكدا دعمه القوي لتوجيهات الرئيس من شجب وتحذير »من محاولات أولئك الذين يريدون إثارة الفوضى وهو ما يقتضي الحزم والصرامة في الدفاع عن الدولة الجزائرية، وتقوية اللحمة الوطنية وتعزيز روح الانتماء«. وأضاف نص البيان »إن رسالة رئيس الجمهورية بهذه المناسبة الغالية وما تضمنته من تطمينات قوية لسكان الجنوب، تكشف مجددا نوايا بعض الأطراف السياسية التي حاولت استغلال قضية الغاز الصخري وأبناء المنطقة لإثارة الفوضى وزرع الفتن وانتهاج سياسة الأرض المحروقة للوصول إلى الحكم على حساب الشعب والأرض« خاصة في هذه الظروف التي تواجه فيها بلادنا تحديات أمنية، وهو ما يتطلب رص الجبهة الداخلية ومجابهة المخاطر الناجمة عن الاضطرابات التي تعيشها المنطقة. وأشار الحزب العتيد إلى أن تعزيز الجبهة الداخلية يقتضي اعتماد الحوار وتوحيد الكلمة والتحلي بروح المسؤولية وشجب كل التصرفات غير المسؤولة التي تهدف إلى التصعيد والإساءة والتجريح، مشيدا على صعيد آخر بما حققته الوساطة الجزائرية من نجاحات ملموسة في ظل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية والتي مكنت من تحقيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي، منوها بما أكده رئيس الجمهورية بدعم الجزائر الكامل للجهود الرامية إلى تمكين الشعب الليبي الشقيق من الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، وثمن حزب جبهة التحرير الوطني قرار رئيس الجمهورية المتعلق بالتقسيم الإداري الجديد في الجنوب والهضاب العليا والتزامه بتنفيذه فور الفراغ من الإجراءات التنظيمية، مغتنما هذه المناسبة ليحيي أفراد الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن الذين يدافعون عن أمن واستقرار الجزائر وحماية حدودها ووحدتها الترابية. وعلى صعيد آخر أدان الأفلان بشدة الجرائم البشعة التي طالت الشعب التونسي الشقيق ويحيي إرادة الإخوة في تونس في صمودهم وإصرارهم على التصدي لهذه الظاهرة المقيتة. وفي الأخير تقدم حزب جبهة التحرير الوطني بتهانيه الخالصة للشعب الجزائري بمناسبة عيد النصر، وجدد الأفلان »عهده بصون رسالة الشهداء وعزمه على إيصال قيم نوفمبر الخالدة إلى الأجيال القادمة«، مؤكدا التزامه ودعمه لرئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة في تكريس السلم والمصالحة الوطنية وتثبيت الثقة وتجسيد طموحات الشعب في التقدم والرقي.