جدد نواب البرلمان بغرفتيه ثقتهم في الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في تسيير شؤون الحزب، مشددين على أن الأمين العام للأفلان »ليس مجرد جملة مختصرة في دفتر ورقي يمكن محوها«، مؤكدين أن عبد العزيز بوتفليقة هو رئيس الحزب ومرشحه الأوحد في الانتخابات الرئاسية المقبلة. أعلن نواب حزب جبهة التحرير الوطني بالبرلمان بغرفتيه وقوفهم ضد كل من يحاول زعزعة استقرار الحزب والمساس بالأمين العام عبد العزيز بلخادم، مؤكدين في بيان وقعه رئيس الكتلة البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني الطاهر خاوة، أنهم يجددون الثقة في شخص الأمين العام في تسيير شؤون الحزب، داعين إلى عقد دورة عادية للجنة المركزية مع إحداث تغيير في المكتب السياسي واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للتصرفات المشينة للحزب. وأكد النواب بأن الأمين العام عبد العزيز بلخادم سيظل ملتزما بالحكم النضالي السليم مع احترامه لتعهداته السياسية الشريفة، وأعرب النواب عن استنكارهم لكل ما يحاك ضد الحزب والتصرفات التي ينوي من خلالها أصحابها زعزعة استقرار الحزب وبث الفتنة بداخله، حيث دعوا إلى مناقشة كل القضايا في الأطر القانونية لا غير، معتبرين كل ما يصدر ضد الحزب تطاول على صناع النصر وتنكر لإنجازات الحزب، وأضافوا بأنه قد أصبح الحديث عن رجالات الجبهة وقادتها مطية للنيل من الجزائر وحريتها والتشكيك في سلامة منهجها الثوري وتجذرها الشعبي. وفي ذات السياق، أوضح النواب بأن الشعب لقن هؤلاء في كل استحقاق وطني دروسا عملية وتطبيقية بالإبقاء على حزب جبهة التحرير الوطني قائدا في وطن رائد، إضافة إلى تبوأ الجبهة المواقع المتقدمة وبقائه القوة السياسية الأولى في الجزائر كما كانت القوة النضالية الأولى في معركتي التحرير والتعمير. وشدد النواب على أن الحاقدين على الأفلان وعلى قيادته الحالية هم في الحقيقة حاقدون على كل انتصارات الجزائر في الماضي والحاضر »ومنهم حتى من تأسف على افتكاك النصر من فرنسا وهم الداعون الآن إلى رمي التاريخ في سلة المهملات وإحالة الجبهة على المتحف«، مؤكدين أن هؤلاء يعتقدون أن »ذهاب هذا القائد أو ذاك سيتم بتلك السهولة الساذجة«. وفي هذا الشأن، جدد النواب تمسكهم بالمنهج الريادي لحزب جبهة التحرير الوطني، وأضافوا قائلين »الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ليس مجرد جملة مختصرة في دفتر ورقي يمكن محوها برسالة أو بلاغ مفبرك«، مؤكدين أن جبهة التحرير التي أعطاها الشعب الجزائري عهدا ستبقى رائدة بقيادتها الحالية ما دام تمثيل الضمير الحي للأمة والناطق الرسمي الوحيد باسم الشعب الجزائري عبر مختلف مراحل تاريخه النضالي. ومن جهة أخرى، اعتبر نواب الأفلان أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو رئيس حزب جبهة التحرير الوطني ومرشحها الأوحد في الاستحقاق الرئاسي القادم وسيظل مواضبا على أداء مهامه ليضيف انتصارات أخرى لجبهة الشعب. ومن جهتهم، أعلن أمناء المحافظات استعدادهم للوقوف إلى جانب الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم وصد كل المحاولات الرامية إلى ضرب وحدة الحزب، داعين بلخادم إلى تحمل مسؤولياته كاملة في قيادة الحزب والتي خولها له المؤتمر التاسع وتطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي من خلال اتخاذ كل القرارات التي يراها مناسبة لخدمة الحزب والحفاظ على وحدة الصفوف، كما طالبوا بعقد الندوات الجهوية للمنتخبين ومسؤولي الهياكل الحزبية والتي ستتوج بعقد ندوة وطنية تسبق تاريخ انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية. وفي هذا السياق، أصدر الأمين العام تعليمة يقرر فيها تنظيم لقاءات جهوية يشرف عليها شخصيا من أجل مواصلة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية التنموية من خلال منتخبي الأفلان في مختلف المجالس المنتخبة، حيث ستنطلق الندوات من ولاية المدية ثم سيدي بلعباس، ورقلة، قسنطينة لتختتم بندوة وطنية بالعاصمة.