عدّد مصطفى معزوزي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بالتنظيم الأهداف المبتغاة من خلال استحداث محافظات جديدة وفي مقدمتها انتشار الحزب وتأهيل المناطق والهياكل سياسيا وتاطير المجتمع من اجل أن يكون الحزب قريبا من المواطنين، مشددا في سياق آخر أن »المؤتمر العاشر سيكون للمناضلين وأنه لم يعد هناك مؤتمر على المقاس«. أشاد مصطفى معزوزي خلال إشرافه، أول أمس، على لقاء تنظيمي بمقر محافظة الأفلان بتيبازة وبحضور عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بأمانة الشباب والطلبة بالانضباط الذي يتحلى به مناضلو الحزب بالولاية، مشيرا- وهو يعلن عن قرار استحداث محافظة جديدة بولاية تيبازة ويتعلق الأمر بمحافظة شرشال- إلى أن تيبازة لها مميزاتها وسلوكات نضالية تستحق التثمين، وهو ما وقف عليه من خلال التجانس والتجاوب الحاصل بين إطارات المحافظة والقاعدة النضالية، مما جعل منها نموذجا يحتذى به في النضال الفعلي داخل صفوف الحزب العتيد. وخاطب القيادي بالأفلان الحضور بالقول »أن الأفلان عرف عديد الهزات في السابق وأن حضوركم اليوم يؤكد انه استرجع عافيته«، إلا أنه انتقد بعض السلوكات التي وقف عليها خلال لقاءاته السابقة حين أوضح أنه في بعض الولايات هياكل الأفلان تم تغييبها كم تم تغييب القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب بها، كما أن الجمعيات العامة لم تعقد منذ سنوات مشددا بالقول » ليس ممكنا أن نبقى على هذا الوضع وهذا ما جعل الأمين العام يعيد النظر في الخريطة الجيو سياسية لانتشار الحزب بين جميع شرائح المجتمع ومن اجل أن تكون القيادة الوسيطة قريبة من القيادة والمناضلين. وأضاف معزوزي أن المبتغى من وراء استحداث محافظات جديدة والتي أقرتها قيادة الأفلان على رأسها الأمين العام عمار سعداني بعد توليه قيادة الحزب، مشيرا إلى انه بعد التعمق والتحليل في دراسة مسائل الحزب تقرر عصرنة الحزب لأن الوسائل الحديثة تحتم علينا أن نجعل الأفلان مسايرا للعصر، سيما في ظل تطور المجتمع الذي افرز جيلا جديدا من الشباب والنساء المثقفين. وفي هذا الإطار اعتبر مسؤول التنظيم أن الرئيس بوتفليقة أقر جملة من التدابير لمشاركة فعلية للنساء في الحياة السياسية، ولهذا فإن الأفلان- يضيف معزوزي- ملزم بتهيئة فضاء نقي للمرأة حتى تعزز تواجدها في الحقل السياسي. وقال معزوزي إننا نريد من وراء استحداث محافظات جديدة تأهيل المناطق والهياكل سياسيا وتاطير المجتمع من اجل أن يكون الحزب قريبا من المواطنين وكذا تحيين القسمات مستقبلا من اجل استقطاب الكفاءات التي من شانها تبوأ المسؤوليات سواء داخل هياكل الحزب أو في المجالس المنتخبة، وفي هذا الإطار أكد معزوزي انه »لن يسمح بتغييب المناضلين«، وهذا ما شدد عليه الأمين العام عمار سعداني، »والذي وضع خارطة طريق عندما انتخب على رأس قيادة الأفلان هو أن يسترجع المناضلون حقوقهم التي منحهم إياها القانون الأساسي«. وبشان المؤتمر العاشر شدد معزوزي بالقول » لم يعد هناك مؤتمر على المقاس بل سيكون مؤتمرا للمناضلين«، موضحا إن »سعداني قال بان المؤتمر سيبدأ بالقواعد ولن يكون مؤتمرا مركزيا«، وفي ذات الإطار أكد معزوزي على أهمية وحدة الصف والوقوف إلى جانب القيادة الحالية على رأسها الأمين العام عمار سعداني -التي تريد أن تعيد مجد الأفلان- من اجل أن يبقى الحزب قويا وفي صدارة الحياة السياسية، وهنا أكد معزوزي »أنه لن نقبل بسياسة الشكارة بأي شكل من الأشكال«.
وبعد أن أكد الجزائر بحاجة إلى »جبهة تحرير« قوية، انتقد معزوزي »شطحات« المعارضة التي تحاول »صب الزيت في النار« من خلال دعوتها إلى الاحتجاج هنا وهناك بسبب مزاعمها بالوقوف إلى جانب سكان الجنوب الرافضين لاستكشافات الغاز الصخري، مؤكدا أن الرئيس بوتفليقة كان واضحا في رسالته الخميس الماضي والذي وضع النقاط على الحروف في العديد من المسائل، مشيرا في السياق ذاته إلى أن شرعية الرئيس بوتفليقة والمؤسسات المنتخبة والوحدة الوطنية خطوط حمراء.