حذر عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم بحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي من محاولات ضرب استقرار الجزائر وزعزعة الحزب وتجاوز الخطوط الحمراء، مؤكدا أن الأفلان يدعم شرعية الرئيس بوتفليقة والمؤسسات المنتخبة ويدافع عنها ويقوم بواجبه في تأطير المجتمع ومساعدته في شتى ميادين الحياة، مشيرا إلى أن المؤتمر العاشر سيكون مؤتمر المناضلين. أوضح مسؤول التنظيم بالأفلان مصطفى معزوزي أن حزب جبهة التحرير الوطني بدأ يسترجع عافيته وقوته وهي إشارة إيجابية تشجع قيادة الحزب على مواصلة هذا المسعى بعدما انطلقت قيادة الحزب منذ أوت 2013 في العمل التنظيمي بغية ترتيب بيت الأفلان بتوجيه من الأمين العام عمار سعداني، معتبرا ما عاشه الحزب في السنوات الفارطة من تغييب للتقاليد الحزبية والقوانين المنظمة للعمل الحزبي جزءا من الماضي، خاصة وأن هياكل الحزب بدأت تسترجع تقاليدها النضالية بعدما انطلقت القيادة في عمل تنظيمي جريء. وأكد معزوزي، خلال الندوة الجهوية للتكوين السياسي التي احتضنتها أمس محافظة عنابة أن قيادة الحزب شرعت في العصرنة وإعادة الانتشار بمفهوم جديد، يتماشى ومتطلبات الساحة السياسية وتطور المجتمع من بينها المنتوج الجامعي الكبير الذي يجب أن يجد فضاءات نظيفة لتعاطي السياسة، يضيف معزوزي، أن الأفلان لديه طموح كبير في استقطاب هذه الفئة، مؤكدا أن الأفلان موجود في الحكم من خلال رئيس الجمهورية ويجب على الحزب أن يساهم في مساعدة المجتمع والتكفل بالشباب. وتساءل معزوزي عن مصير الشباب قائلا »إن لم نفتح المجال للشباب، أين سيذهبون؟«، مشددا على ضرورة خلق فضاءات لعنصري الشباب والمرأة وتهيئتهما لممارسة السياسة، كما أكد أن الأفلان يجب عليه أن يستشرف المستقبل من خلال تهيئة الظروف لكل الفئات وتكوينهم سياسيا بغية إعادة الانتشار ومواكبة التطورات الحاصلة في المجتمع مع ترسيخ الممارسة الديمقراطية وتغيير أسلوب العمل بما يتماشى والعصرنة ومتطلبات الساحة السياسية واسترجاع قيمة المناضل وإعادة تأهيل القسمات والمحافظات. وفي هذا الشأن، ذكر مسؤول التنظيم أن عملية إعادة الهيكلة التي شرع فيها قطاع التنظيم مكنت من تأهيل نسبة كبيرة من الشباب المثقف وتم تمكينهم من تولي المسؤوليات في القيادات الوسيطة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الانخراط التي قال عنها »إنها انخراطات بريئة«، في إشارة منه إلى أن الانخراطات تأتي في مرحلة فراغ أي لا توجد مواعيد انتخابية وهي عملية عادية، مؤكدا أن قيادة الحزب اتخذت مواقف جريئة لتقوية الحزب وإبراز مكانته كقوة أولى في الساحة السياسية رغم بعض الظواهر التي لا يمكن إغفالها، كما قال معزوزي، أن البلطجة والشكارة لغتان جديدتان ودخيلتان على الحزب يجب القضاء عليهما في مهدهما. وأرحع معزوزي هذه الآفات الدخيلة على الحزب إلى الظروف التي عاشها الحزب في السابق والتي كانت مقصودة وتهدف إلى التخلص من حزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن المناضل استرجع الآن حقه في الرقابة وفي اختيار من يقوده من خلال الانتخاب في كافة الهيئات، مشددا على أن الحزب يبنيه المناضلون وللمناضلين لا غير. وفيما يتعلق بالمؤتمر العاشر للحزب، شدد معزوزي على أن المؤتمر سيحضر بمناضليه وأن جميع النصوص ستأتي من القاعدة، مذكرا باللقاء الذي أشرف عليه الأمين العام عمار سعداني بأمناء المحافظات، مؤكدا أن صيانة الحزب تبدأ من القاعدة وليس من القيادة، مقدما اعتذاراته لكل الإطارات والمناضلين الذين همشوا في السابق. أما بخصوص الأوضاع التي تعرفها الجزائر، فقد حذر معزوزي من المحاولات الرامية إلى ضرب استقرار وأمن الجزائر، مؤكدا أن الأفلان لديه خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها وهي وحدة البلاد، شرعية الرئيس والمؤسسات المنتخبة، حيث قال إن لهذه المؤسسات آجالها القانونية ويجب أن تحترم، ومن يتعدى هذه الحدود فإن مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني مستعدون لمواجهة أي كان كما فعلوها إبان الثورة التحريرية، داعيا في نفس الوقت إلى توحيد الصفوف والتخلي عن الأنانيات وذهنية تصفية الحسابات والالتزام بالمصلحة العليا للوطن.