دعا الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، إلى ضرورة حماية المنتوج الوطني لتحقيق الأهداف المسطرة لبرنامج الحكومة، مؤكدا على ضرورة وضع كل القيود الضرورية أمام السلع والبضائع التي تنافس المنتوج الوطني، وشدد في هذا السياق الابتعاد عن ثقافة الإستهلاك الإنتاج الأجنبي والتي من شأنها تحطيم المنتوج الجزائري. وأوضح الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، خلال الندوة الوطنية للتجارة الخارجية أن هناك إرادة سياسية لتطوير الإقتصاد الوطني، معبرا عن أسفه لسوء تسيير عمليات التصدير في الجزائر، كما انتقد في هذا الصدد عادات استهلاك الجزائريين للمنتج الأوروبية، مشيرا على سبيل المثال إلى أن الدولة أنفقت 200 مليون دولار لاستيراد 10 آلاف طن من »القرنون«، متسائلا عن أهمية توقيع اتفاقيات مع الإتحاد الأوروبي في ظل تراجع الصادرات الجزائرية، حيث شدد في هذا السياق على ضرورة تشجيع تصدير المنتوجات الوطنية والإبتعاد عن استهلاك المنتوج الأجنبي.
وأكد سيدي السعيد أن معركة الإنتاج المحلي فانية للسيادة الوطنية، داعيا القطاعات الإنتاجية إلى إعطاء قيمة مضافة للمنتوج المحلي، مشيرا في هذا الإطار إلى بعض الإجراءات السياسة المالية والنقابية التي تدخل لضبط التجارة الخارجية والحد من تهريب العملة الصعبة إلى الخارج إضافة إلى مرافقة المصدرين من خلال مجموعة من المزايا والتحفيزات دون المساس بالتزامات الجزائر الإقليمية والدولية.