قرر المعتصمون ضد استغلال الغاز الصخري بعين صالح، تقليص حجم الاحتجاجات والمظاهرات، بعد مباشرة سحب آلات الحفر من الموقع، غير أنهم أكدوا مواصلتهم الاحتجاج وتمسكهم بخيار وقف استغلال هذه الطاقة البديلة بالجنوب. تعيش مدينة عين صالح هدوءا نسبيا، بعد عودة الأوضاع إلى طبيعتها، وحسب تصريح أحد أعضاء المجتمع المدني للموقع الإخباري »كل شيء عن الجزائر«، فإن سكان عين صالح عادوا إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي معلنا عن فتح المدارس أبوابها أمام التلاميذ ابتداء من الأسبوع المقبل، إلى جانب مختلف الإدارات على غرار الدائرة والبلديات، غير أنه لم ينف أن عددا هاما من المواطنين لا يزالون معتصمين بشكل سلمي في ساحة الصمود. وأرجع مختار بوجودة عودة الهدوء إلى المدينة إلى مباشرة سحب آلات الحفر، حيث أكد أن المعتصمين قرروا تقليص حجم التظاهرات والاحتجاجات فيما "لا يزالون صامدين ومتمسكين بمطلب وقف التنقيب عن الغاز الصخري بالجنوب"، مشيرا إلى تنظيم ما أسماه بعض المظاهرات المحدودة، حين تحدث عن إقدام مجموعة من الشباب صبيحة أمس على إغلاق الطريق الوطني رقم واحد وأحرقوا عجلات السيارات في مدخل مدينة عين صالح تنديدا بعمليات التنقيب الجارية. ورهن بوجودة الوضع في عين صالح، بقرار السلطات وقف عمليات التنقيب، حين قال إن "مواصلة عمليات الحفر الهيدرولية تعني موتنا"، مشددا على تمسك السكان بخيار الاعتصام قائلا " سوف نظهر للعالم أجمع أننا ضد استغلال الغاز الصخري، غير أنه أكد أن سكان عين صالح لن يلجؤوا مرة أخرى إلى العنف، في إشارة إلى الأحداث التي عاشتها المدينة مؤخرا. وكان ناشطون رافضون لاستغلال الغاز الصخري، قد نظموا قبل أيام، مسيرة سلمية في أرجاء مدينة عين صالح انطلاقا من ساحة الصمود، شارك فيها عدد كبير من الطلبة خاصة وأن المسيرة تزامنت مع عودة أغلب الذين يدرسون في جامعات خارج عين صالح إلى مدينتهم للانضمام إلى الحراك الرافض لاستخراج واستغلال الموارد الأحفورية غير التقليدية.