ينظم ناشطون رافضون لاستغلال الغاز الصخري، أغلبهم من الطلبة، مسيرة سلمية اليوم في أرجاء مدينة عين صالح انطلاقا من ساحة الصمود، وذلك بعد هدوء دام أسابيع. وتزامنت المسيرة مع عودة أغلب الطلبة الذين يدرسون في جامعات خارج عين صالح إلى مدينتهم للانضمام إلى الحراك الرافض لاستخراج واستغلال الموارد الأحفورية غير التقليدية ليكسروا بذلك هدوءا دام منذ إعلان فك الاعتصام في ساحة الصمود ونزع الخيام إثر أوامر من السلطات العسكرية التي توسطت بين المحتجين وقوات الأمن. وعادت الهو اجس لتصاحب السكان المحليين إزاء المشروع بعد أن انتشرت أنباء بين السكان عن مباشرة أشغال الكسر الهيدرولي في مواقع استخراج الغاز الصخري في قور محمود. وحسب مصادر محلية، فإن السبب في تراجع وتيرة الاحتجاجات راجع إلى تدهو ر العلاقة بين المحتجيين وممثليهم المتمثلين في مجموعة ال 22 وممثلي المجتمع المدني، على خلفية رفض عدد معتبر من السكان وخاصة الشباب منهم لقرار فض الاعتصام بساحة الصمود وهو ما اعتبره البعض تراجعا وإخلالا بالجهو د التي بذلها السكان طيلة شهرين متتابعين من الاعتصام اليومي المتواصل. ومنذ فك الاعتصام عادت المدينة إلى طبيعتها وانشغل السكان بمشاغلهم الخاصة، غير أن هذا حسب المصدر لا يعني أن سكان عين صالح أهملوا قضيتهم، وأضاف المصدر ذاته في اتصال مع" البلاد " أن الناشطين يعولون على مسيرة اليوم لإعادة إحياء القضية التي تراجع صداها بعد أن كانت تتصدر صفحات الجرائد بشكل شبه يومي.