تعهدت وزيرة التربية الوطنية، نوزرية بن غبريط، بالالتزام بما تم تقديمه خلال السنة الدراسية في طرح أسئلة الامتحانات، مؤكدة بأن أسئلة البكالوريا لن تخرج بأي حال من الأحوال عن ما تم تقديمه من دروس خلال السنة الدراسية، معلنة عن لقاء جديد مع نقابات القطاع غدا. كشفت بن غبريط في أول يوم من عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة الربيع برامج موجهة للتلاميذ والأساتذة وحتى الأولياء تم إعدادها من طرف دائرتها الوزارية، موضحة عبر أمواج الإذاعة الوطنية أن الوصاية نظمت لقاءات عديدة بين مفتشي التربية والأساتذة قصد الانتقال - على حد تعبيرها- من مفهوم التوزيع إلى مفهوم التدرج بمعنى مواصلة البرامج والمقررات بالتدريج حتى نهاية السنة المقررة في غضون أشهر. أما بخصوص ما تم تسطيره للتلاميذ فأكدت بن غبريط أن القصد من إعطائهم الأقراص المضغوطة كان فتح الأرضية الالكترونية التي من شأنها أن تساعدهم في المذاكرة ومراجعة المقرر، مضيفة بأن مصالح الوزارة بصدد تحضير ثلاثة أقراص مضغوطة أخرى خاصة بملخصات الدروس وكذا التمارين التطبيقية وكذا الحوليات . واغتنمت الوزيرة الفرصة لتذكر التلاميذ المقبلين على الامتحانات خاصة طلاب السنة النهائية المقبلين على شهادة الباكالوريا وأوليائهم بأن أسئلة الامتحانات لن تخرج بأي حال من الأحوال عن ما تم تقديمه من دروس المقرر خلال السنة الدراسية. وفي معرض حديثها، التزمت الوزيرة بتنظيم لقاء مع الشركاء الاجتماعيين غدا لمناقشة الاختلالات المسجلة في القانون الأساسي لموظفي قطاع التربية ودراسة مقترح إنشاء ميثاق أخلاقيات المهنة تطبيقا لما اتفق عليه مؤخرا بين الوصاية والشريك الاجتماعي.
ومعلوم أن المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية »كناباست« قرر نهاية مارس الماضي بتوقيف إضراب الأساتذة الذي شلّ القطاع لمدة تجاوزت الشهر، بعد موافقة الوزارة على معظم مطالب الشريك الاجتماعي وفي مقدمتها الترقية الآلية ل 116 ألف منصب إلى غاية 2017، في الطور الابتدائي والمتوسط والثانوي، وحل قضية الآيلين للزوال.