بن غبريط تثير زوبعة من الانتقادات بسبب الأقراص المضغوطة كشفت جمعية أولياء التلاميذ عن مراسلة سيتم رفعها إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تدعوه للتدخل من أجل وقف الإضراب الذي يكاد يعصف بالموسم الدراسي، مهدّدة برفع دعوى قضائية ضد الأساتذة المضربين، في حال مواصلة الحركة الاحتجاجية واللجوء إلى اعتصامات بالمؤسسات التربوية المضربة، في المقابل، أثارت تصريحات بن غبريط باللجوء إلى الأقراص المضغوطة لتعويض الأساتذة، زوبعة من الانتقادات من طرف التلاميذ وأوليائهم. أوضح خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أمس، في تصريح ل السياسي ، أنه تم خلال انعقاد الجمعية العامة في دورتها الطارئة والاستثنائية التطرق إلى مناقشة المستجدات على الساحة التربوية وبحث سبل وقف الإضراب الوطني المفتوح الذي شنّه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسّع، منذ تاريخ 16 فيفري الماضي، لأجل إنقاذ الموسم الدراسي من شبح السنة البيضاء، مشيرا إلى أن اللقاء خلص إلى ضرورة رفع مراسلة استعطاف لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بغرض التدخل شخصيا من أجل إصدار أمر وقف إضراب قطاع التربية لأجل مصلحة ومستقبل التلاميذ المرهون بهذه الحركات الاحتجاجية. تنظيم اعتصامات أمام مؤسسات ومديريات التربية وأضاف خالد أحمد، أن ممثلي أولياء التلاميذ، خلال لقائهم، توصلوا بالإجماع إلى عدة حلول أخرى في حال لم تصلهم ردود عقب مراسلة رئيس الجمهورية، من خلال اللجوء إلى تنظيم اعتصامات وطنية أمام مؤسسات التربوية المضربة ومديريات التربية الخمسين لحث الأساتذة المضربين على الالتحاق بمناصب عملهم، مضيفا أنه في حال تعفن الأوضاع داخل القطاع، سيتم رفع دعوى قضائية على الأساتذة المضربين بتهمة رهن مستقبل التلاميذ وعرقلة مسار الموسم الدراسي. تمديد السنة الدراسية إلى أواخر شهر ماي بدل أفريل واقترح أولياء التلاميذ على وزيرة التربية الوطنية تمديد السنة الدراسية إلى أواخر شهر ماي المقبل بدل شهر أفريل، لأجل استدراك الدروس الضائعة، مع الإبقاء على تواريخ الامتحانات الرسمية حسب الرزنامة الزمنية التي أقرتها الوصاية، إلى جانب وضع برنامج خاص بالتنسيق مع مدراء الثانويات لبحث كيفية استدراك الدروس الضائعة في العطلة المدرسية المقبلة أو بعدها، موضحا أن استدراك الدروس ليس بالأمر المستحيل كون الإضراب لم يمس كل المؤسسات التربوية وإنما نسبة 40 بالمائة فقط منها، مشيرا إلى أنه من خلال النداء إلى التعقل، بإمكان الأساتذة المضربين الالتحاق بعملهم كون العديد منهم غير راضيين عن هذا الإضراب المفتوح لأنه انتحار نقابي، إلا أن مبادئ النقابة التي ينتمون إليها تلزمهم باحترام مبادئها. ودعا رئيس جمعية أولياء التلاميذ، وزيرة التربية بن غبريط، إلى الرجوع عن قرارها المتعلق بالخصم من الأجور وفصل الأساتذة المضربين من خلال تلطيف الأجواء والحوار والتشاور والتوقف عن التهديد من أجل عودة المياه إلى مجاريها. تصريح بن غبريط يثير استياء التلاميذ وأوليائهم في سياق آخر، أثار تصريح وزيرة التربية المتعلق بالتعويض الكلي للأساتذة من خلال الاستعانة بأقراص مضغوطة تتوفر على كامل دروس البرنامج السنوي للبكالوريا يتم توزيعها على التلاميذ، لتمكينهم من الإطلاع على التمارين وحلولها، زوبعة من الانتقادات وسط التلاميذ وأوليائهم، متسائلين عن الكيفية التي سيتم بها فهم وتلقين الدروس دون شرح من طرف الأساتذة، موضحين أن العديد من الدروس الصعبة لا يستوعبها التلميذ إلا بعد الشرح الوافي والمتكرر للأستاذ وتعويض هذا الأخير بقرص مضغوط لن يكون الحل الأمثل وسيؤدي، لا محالة، إلى تسجيل ارتفاع في نسبة الرسوب بالبكالوريا هذه السنة، داعين الوزيرة إلى الرجوع عن هذا القرار كونه لا يخدم المنظومة التربوية.