رفض، عضوا المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي والصادق بوقطاية، رفضا مطلقا التطاول على الحزب وعلى أمينه العام عمار سعداني، واعتبرا هذا التطاول عليهما اعتبراه تطاولا على كل المناضلين وعلى رئيس الجمهورية الرئيس الشرفي للحزب، الذي يسانده الآفلان ويدعمه والجيش الوطني الشعبي سليل حزب جبهة التحرير، مؤكدين أن باب »الدار الكبيرة« - في إشارة إلى الحزب - مفتوحة للجميع دون إقصاء. وجاء تصريح موفدي سعداني إلى ولاية الطارف نهار أمس، على هامش تقسيم الطارف إلى محافظتين وتنصيب اللجنتين الانتقاليتين بكل من الذرعان بترسيم عمار طلال عضو اللجنة المركزية كرئيس للجنة الانتقالية وبالطارف بترسيم يزيد هرقة كرئيس للجنة الانتقالية، كما تم استحداث محافظة جديدة بواد الزناتي بقالمة. وأوضح عضو المكتب السياسي مصطفى معزوزي، أن العلمية تدخل في إطار الإستراتيجية التي انتهجها الأمين العام عمار سعداني لأول مرة في تاريخ الحزب من خلال استحداث محافظات جديدة وذلك بهدف إعادة انتشاره وتجذره في كل المناطق، وإعطاء فرصة للجميع للمشاركة السياسية وتولى المناصب محليا أو وطنيا، مشددا على الأمين الجديد الذي يمثل لجنة انتقالية سيتم تحديد لجانها خلال أسبوع، بأن يكون عند مستوى تطلعات المناضلين خاصة والحزب عامة. كما عرج معزوزي على أوضاع الحزب السابقة، حيث قال إن الحزب مر بفترات صعبة لدرجة سيطرت عليها صفة اللاثقة بين المناضلين وبين قياداتها، حيث قال »إن الآفلان وكما يعلم الجميع قد مر بظروف خاصة وصعبة، انعدمت فيها الثقة وأصبحنا لا نثق في بعضنا البعض ونخاف من الصراحة وكانت فترة بلطجة ولحسن الحظ قد ولت..« واستطرد قائلا »الجميع يتحملها بما في ذلك المناضلون الذين بدؤوا الآن يسترجعون الثقة وحقوقهم المسلوبة، بعدما أعاد الأمين العام عمار سعداني الحزب إلى السكة، والذي يرفض التطاول عليه وعلى الحزب لأن التطاول عليه تطاول على المناضلين وعلى رئيس الجمهورية الرئيس الشرفي للحزب والذي يريده حزبا قويا بقوة أفكاره ومناضليه«. وأضاف معزوزي في كلمته »نحن فخورون بالدفاع عن الرئيس وعن الجيش وعن الدولة ومؤسساتها التي شرعيتها خط أحمر والحزب دار كبيرة مفتوحة لكل أبنائها وبناتها..«. نفس الكلام قاله الصادق بوقطاية، عضو المكتب السياسي الذي ثمن ما يقوم به عمار سعداني لصالح الحزب والمناضلين، حيث أكد أن التطاول عليه مرفوض، »لأن من يتطاولون على الحزب وأمينه العام ليسوا أكثر منه وطنية«، مضيفا »الشعب واع ولا ينجر وراء من يبحثون على البلبلة، نحن فخورون بالدفاع عن الدولة ومؤسساتها ونحن ندافع ونحمي ظهر الجيش الوطني الشعبي حامي الأمة والبلاد«. من جهة أخرى وفيما يخص المؤتمر، أكد معزوزي أن هذه المسألة مفصول فيها وهي كما قال الأمين العام سعداني يحضر لها قاعديا وليس أفقيا )في إشارة إلى القواعد النضالية(، وسيكون المؤتمر حسب معزوزي مؤتمرا عمليا يخرج بنظرة جديدة ترضي الجميع. ورد الصادق بوقطاية، من جانبه على كل المتطاولين الذين يريدون أن يوهموا الناس بان الجزائر لا تزال تعيش في عهد الحزب الواحد، في حين أن الأفلان هو من أسس للتعددية السياسية في الجزائر، وأشار المتحدث إلى أن عراقيل كثيرة كانت تعترض مسار الحزب منذ عشرات السنين، منها أن الجمعيات العامة للقسمات والمحافظات لم تعقد منذ حوالي 20 سنة، مما زرع الصراعات والخلافات في وسط المناضلين، وذكر أن القيادة الحالية برئاسة عمار سعداني تسعى تدريجيا لإعادة انتشار الحزب عبر كل ربوع الوطن، مما سيسمح بالتكفل بانشغالات المجتمع، وتأطيره لتقوية الصفوف.