أشرف عضوا المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي المكلف بالتنظيم والصادق بوقطاية المكلف بالعلاقات مع البرلمان، على عملية إنشاء محافظات جديدة بشرق البلاد على غرار محافظة عين مليلة، عين البيضاء، سدراتة، فيما تم تأكيد محافظتي أم البواقي وسوق أهراس، وقد لقيت العملية ترحيبا كبيرا لدى القواعد النضالية التي باركت مبادرة الأمين العام للحزب عمار سعداني والمتمثلة في دعم عملية انتشار الحزب العتيد. تواصلت عملية تنصيب المحافظات الجديدة التي يشرف عليها عضو المكتب السياسي مصطفى معزوزي رفقة عدد من أعضاء المكتب السياسي، وكانت المحطة هذه المرة بشرق البلاد، حيث رافقه الصادق بوقطاية في مهمة استحداث محافظات تمثلت في كل من محافظة عين مليلة، عين البيضاءوسدراتة، كما تم تأكيد كل من محافظتي أم البواقي وسوق أهراس. واستنادا للتوضيحات التي قدمها مصطفى معزوزي، فإن العملية تمت في أجواء ديمقراطية ولقيت ترحيبا كبيرا لدى القواعد النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني، »ما عدا أصحاب المصلحة الذين تعودوا على احتكار المسؤوليات والبطاقات ليحرموا منها المناضلين الحقيقيين«. وأضاف معزوزي في كلمته، أنه من حق الأفلان اليوم أن يطالب برئاسة الحكومة لأنه الحزب الأول في الساحة السياسية، مطالبا من القواعد النضالية أن تكون في مستوى الحدث، وأن تساهم بقوة في تجسيد فكرة الانتشار التي تدعو لها القيادة، من أجل الظفر بالحكم، وأنه لا أحد يستطيع حينها كما أضاف تغييب الحزب العتيد عن مراكز القرار في السلطة. وأبرز أن الأفلان عاش فترة طويلة من الفتور بسبب أنانية بعض القيادات التي كانت تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية فقط، معلنا في ذات الوقت عن عملية كبيرة قال إنها ستمس الحزب مباشرة بعد المؤتمر المقبل، وأن المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني يحضر حاليا لمخطط يسطر ركائز مرحلة ما بعد المؤتمر، مؤكدا أن الأفلان هو حزب متواجد في الحكم ويجب أن يعزز مكانته أكثر وهذا بالانتشار عبر كل الأحياء والمدن لخلق ديناميكية جديدة وإعطاء نفس آخر للحزب. من جهته رد الصادق بوقطاية، على كل المتطاولين الذين يريدون أن يوهموا الناس بان الجزائر لا تزال تعيش في عهد الحزب الواحد، في حين أن الأفلان هو من أسس للتعددية السياسية في الجزائر، و أشار المتحدث، في كلمته، إلى أن عراقيل كثيرة كانت تعترض مسار الحزب منذ عشرات السنين، منها أن الجمعيات العامة للقسمات والمحافظات لم تعقد منذ حوالي 20 سنة، مما زرع الصراعات والخلافات في وسط المناضلين، و ذكر أن القيادة الحالية برئاسة عمار سعداني تسعى تدريجيا لإعادة انتشار الحزب عبر كل ربوع الوطن، مما سيسمح بالتكفل بانشغالات المجتمع، وتأطيره لتقوية الصفوف. كما لفت معزوزي إلى أن فتح محافظات جديدة وإعادة تنظيم قواعد الحزب مؤخرا، حقق نوعا من التعايش بين المناضلين خاصة بعد عودة العديد من الذين كانوا خارج القواعد لأسباب مختلفة، أهمها إحساسهم بالظلم في فترة ماضية. وقد اختتم اللقاء بالإشادة بدور الجيش الشعبي الوطني في حماية حدود الجزائر وسط ما تعيشه الدول المجاورة من حالة اللااستقرار، وصدر بيان عن محافظة عين البيضاء أكد من خلاله المناضلون دعمهم للامين العام عمار سعداني وقدموا له تشكراتهم على دعم مبادرة الانتشار الحزبي وما لهذه العملية من ايجابيات ووقع حسن في نفوس المناضلين، إضافة إلى مساندة رئس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورفض المساس بشرعيته أو شرعية المؤسسات التي تبقى في نهاية المطاف خطوطا حمراء لا يجوز لأحد تجاوزها أو التشكيك فيها.