دعا نائب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، وزير الثقافة إلى التدخل من أجل إيجاد حل لقضية 19 مسجدا بمدينة قسنطينة، توقفت بها أشغال الترميم. وأوضح بن خلاف في سؤال شفوي موجه للوزير عز الدين ميهوبي أن 19 مسجدا بمدينة قسنطينة تقرر إعادة ترميمها في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وقد خصص لها مبلغ 77 مليار سنتم ، لكن للأسف هي اليوم تعاني من توقف الأشغال بها بسبب الخطأ القانوني التي وقعت فيه الإدارة بمنح الأشغال إلى المجمعات الدراسية المختلطة للدفاتر التجارية و عددها 14". وصفقة الإنجاز هذه -حسب بن خلاف- عبارة عن شراكة بين شخص معنوي وهو مكتب دراسات أجنبي وشخص طبيعي يمثل المتعامل الجزائري وهذا ما صعب التعامل مع هذه المجمعات لوجود فراغ قانوني في هذا الجانب خاصة في تحويل الأموال بالعملة الصعبة للشريك الأجنبي.. ونظرا للاستعجال الذي صاحب العملية –يضيف صاحب السؤال- فقد انطلقت الأشغال بهذه المساجد برخص استثنائية منحت من طرف والي الولاية للمقاولين للإسراع في العملية غير أن لجنة الصفقات العمومية بالولاية اصطدمت بالعائق القانوني المتمثل في غياب الدفتر التجاري (السجل التجاري) و بقيت الصفقات معلقة إلى اليوم و بالتالي توقف الأشغال من طرف المجمعات الدراسية لعدم تسوية الأغلفة المالية للمشاريع. وأضاف بن خلاف أن هذه الأخطاء سبق و أن حدثت من قبل في تظاهرتي تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية و الجزائر عاصمة الثقافة العربية كان من المفروض تفاديها هذه المرة كي لا تصل الأمور الى هذا الحد و تتوقف الأشغال بقرارات إدارية منذ 13 شهرا و هذا رغم وعود الوزيرة السابقة للثقافة لحل الإشكالية و لكن بقيت على حالها. واليوم وأمام صرف ما يزيد عن 65 في المائة من ميزانية مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بدأ سكان قسنطينة يتخوفون من المساس بميزانية ترميم المساجد السالفة الذكر. لتبقى هذه الأخيرة –يتابع المتحدث-مغلقة في وجه المصلين.