بن خلاف يدعو وزير الثقافة إلى التدخل لاستئناف أشغال تهيئة 19 مسجدا عتيقا مغلقا بقسنطينة دعا البرلماني لخضر بن خلاف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي للتدخل لأجل استئناف أشغال تهيئة 19 مسجدا عتيقا بمدينة قسنطينة، وإعادة فتحها إمام المصلين الذين أجبروا خلال شهر رمضان الجاري على التنقل إلى مساجد بعيدة أو الصلاة في الشوارع. وسجل البرلماني الذي يمثل الدائرة الإنتخابية لقسنطينة عن جبهة العدالة و التنمية، في سؤال كتابي تلقت النصر نسخة منه، لوزير الثقافة حرمان سكان مدينة قسنطينة من الصلاة في هذه المساجد العتيقة التي تقع في وسط المدينة، مثل المسجد الكبير، مسجد الباي والمسجد الأخضر (مسجد العلاّمة ابن باديس) وغيرها من المساجد، بسبب عدم إكمال أشغال التهيئة، وقال البرلماني أن وقف أشغال التهيئة يعود لعدم احترام السلطات المحلية لقواعد قانون الصفقات، و أدى إلى تذمر كبير لسكان وسط المدينة الذين أجبروا على أداء فريضة الصلاة والتراويح في بيوتهم أو على الأرصفة والطرقات. ولفت إلى أنه سبق أن حذر في مراسلة سابقة له للوزير، من السيناريو، مشيرا إلى أن وعود المسؤولين التي قطعوها على أنفسهم قبل انطلاق التظاهرة الثقافية في 16 أفريل الفارط ذهبت أدراج الرياح. وأوضح أن هذه العملية الخاصة بترميم المساجد خصص لها مبلغ 77 مليار سنتيم لم تصرف بسبب توقف الأشغال بها ،بسبب الخطأ القانوني الذي وقعت فيه الإدارة بمنح الأشغال إلى مجمعات دراسية مختلطة لا تملك السجلات التجارية الجزائرية وعددها 14 وهي تمثل شراكة بين مكتب دراسات أجنبي وشخص طبيعي يمثل المتعامل الجزائري، ما صعب حسبه التعامل مع هذه المجمعات لوجود فراغ قانوني في هذا الجانب خاصة عند تحويل الأموال بالعملة الصعبة للشريك الأجنبي. وقال بن خلاف في سؤاله، هذه الأشغال انطلقت بهذه المساجد برخص استثنائية منحت من طرف والي الولاية للمقاولين للإسراع في العملية، غير أن لجنة الصفقات العمومية بالولاية اصطدمت بالعائق القانوني المتمثل في غياب السجل التجاري الجزائري كوثيقة رسمية في الملف وبقيت الصفقات معلقة إلى اليوم، وبالتالي توقفت الأشغال من طرف المجمعات الدراسية لعدم تسوية الأغلفة المالية للمشاريع. وتابع أن هذه الأخطاء القانونية التي سبق وأن حدثت من قبل في تظاهرتي تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية والجزائر عاصمة الثقافة العربية، كان من المفروض على مسيّري التظاهرة تفاديها هذه المرة كي لا تصل الأمور إلى هذا الحد وتتوقف الأشغال بقرارات إدارية منذ 13 شهرا. ونبّه النائب أيضا إلى أن ذلك يحدث رغم وعود الوزراء السابقين الذين تعاقبوا على قطاع الثقافة لحل هذه الإشكالية ولكن لا حياة لمن تنادي. وأبدى البرلماني تخوفه من استمرار الوضع القائم ، وقال» بعد صرف ما يزيد عن 70 بالمئة من ميزانية مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، بدأ سكان المدينة يتخوفون من استعمال الميزانية الخاصة بترميم المساجد السالفة الذكر في غير محلها، لتبقى هذه الأخيرة مغلقة في وجه المصلين للأبد». وأبدى البرلماني أيضا تخوفه من أن حلّ هذه القضية قد يطول رغم بساطتها ، مقترحا منح سجلات تجارية استثنائية للمجمعات الدراسية المختلطة خاصة بهذه العملية المتعلقة من أجل إتمام الأشغال وتمرير الصفقات المعطلة على مستوى لجنة الصفقات الولائية وهذا من أجل غلق الملف نهائيا.