حرص المؤتمر العاشر لجبهة التحرير الوطني على ضمان تمثيل كاف للنساء والشباب في العمل الحزبي للأفلان لاسيما في فيما يتعلق بعمل اللجنة المركزية للحزب، ويكون بذلك الآفلان قد كرس شعار » التجديد والتشبيب « خلال المؤتمر العاشر للحزب، لاسيما وأن عدد النسوة المشاركات في المؤتمر العاشر للحزب زاد عن 750 امرأة، بالإضافة إلى النساء النواب وأعضاء اللجنة المركزية، كما شارك في هذا المؤتمر 400 شاب في مؤتمر التجديد والتشبيب. عكست التعليمة الأخيرة التي أصدرها الأمين العام للأفلان، عمار سعداني المتعلقة بطريقة انتخاب المندوبين للمؤتمر العاشر للحزب الذي اختتمت أشغاله أول أمس بالقاعة البيضاوية وبحضور 6371 مندوب، في تجديد الحزب وتشبيبه، والذي شهد حضور قوي لفئة الشباب والمرأة في المؤتمر، حيث تم تسجيل تمثيل شباني ونسوي واسع في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني وبالتالي ترك الفرص لهذه الفئات للمساهمة في صناعة القرار والتمثيل في الهيئات القيادية التي انبثقت عن المؤتمر على غرار المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب. ويعمل حزب جبهة التحرير الوطني من أجل تسليم المشعل للشباب، وفتح الباب أمامه وأمام المرأة أيضا، كما أن الحزب يعي ضرورة التجديد لتحقيق التواصل بين الأجيال، من خلال حرص الأمين العام للحزب منذ مجيئه على رأس الآفلان في أكثر من مناسبة على الدعوة إلى ضرورة فتح الأبواب أمام الشباب والنساء وتشجيعهم على الانخراط في صفوف الحزب، وهذه التعليمة كان يوجهها لأمناء المحافظات في كل فرصة تجمعهم بهم، مطالبا ومؤكدا في كل مرة على أهمية تواصل الأجيال داخل الحزب لإعطائه نفسا جديدا. وقد حرصت قيادة الأفلان خلال المؤتمر على ضمان حضور قوي للنساء والشباب، حيث تقرر انتخاب مندوب واحد عن كل قسمة بالإضافة إلى اختيار 3 مندوبين شباب عن كل محافظة من بينهم طالب جامعي، إضافة إلى ست نساء عن كل محافظة، وبذلك وصل عدد المشاركات في المؤتمر 750 امرأة دون احتساب النساء أعضاء اللجنة المركزية والنواب بالبرلمان اللواتي حضرن المؤتمر بحكم الصفة، كما كان قد أكد الأمين العام للأفلان حرصه على أن يكون المؤتمر العاشر فرصة لإقحام الشباب والمرأة في العمل الحزبي وتمكين الحزب من مواكبة التطورات التي تشهدها الجزائر والمحيط الاجتماعي.
وكان للشباب حصة الأسد في مداخلات المندوبين خلال المؤتمر العاشر للأفلان حول الوضعية النظامية للحزب، مطالبين بإفساح المجال أمام الشباب لتولي مسؤوليات قيادة الحزب، واعتبر مشروع اللائحة السياسية العامة للحزب، مسعى التجديد والتشبيب هو تأكيد على استمرارية الثوابت والمكاسب الوطنية والمنطلق لضمان تواجد الحزب كقوة سياسية أولى في البلاد، وكان قد دعا عمار سعداني خلال المؤتمر العاشر للحزب، المناضلين الشباب والنساء على حمل مشعل سابقيهم ولمواصلة بنجاح النضال من أجل التنمية والحرية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، مؤكدا على أهمية الاستناد لقيم نوفمبر الخالدة، لحماية شبابنا الذي تقع على عاتقه مسؤولية الامتلاك والسهر بكل غيرة على كفاحنا ضد الاستعمار.