تحدى عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، خصومه داخل الحزب، وقال أنه لا يخافهم ولا يخاف العدالة وهو يثق بها، وقد ألف اللجوء إليها ، و ستفصل العدالة من جهتها في الدعوى الاستعجالية التي رفعها معارضوه غدا الأربعاء، كما طمأنهم من جهة أخرى، بأن كل من تنتخبه القاعدة لن يمس، وسينصب سعداني وأعضاء المكتب السياسي اليوم اللجان الفرعية الوطنية الخاصة بتحضير المؤتمر العاشر، نافيا أن يكون الوزير الأول عبد المالك سلال قد تحصل على بطاقة العضوية في الحزب من المقر الوطني لكنه رحب بكل الإطارات التي ترغب الانضمام للآفلان شريطة الالتزام بنصوصه. أكد الأمين العام للآفلان عمار سعداني خلال اجتماع المكتب السياسي أمس، أن التحضير للمؤتمر العاشر للحزب المزمع عقده نهاية الشهر الجاري يسير بشكل عاد، وقال أن اجتماع المكتب السياسي جاء لتقييم ما تم التحضير له حتى الآن، وقلّل سعداني من شأن معارضيه الذين لجأوا إلى العدالة « لقد ألفنا الذهاب إلى العدالة.. كنا نتمنى أن يذهب هؤلاء( المعارضون) نحو المناضلين ونحو القاعدة ليزيلونا.. العدالة لا تخيفنا لأنها عدالة الجمهورية وليست عدالة المعارضين ونحن نثق بها والمؤتمر يبدأ يوم 28 ماي والعدالة ستفصل في أمر الدعوى التي رفعوها هذا الأربعاء». وفي السياق، تساءل سعداني عن الصفة التي رفع بها هؤلاء دعوتهم القضائية ضده لمنع عقد المؤتمر وقال «إذا كانوا ضد اللجنة المركزية فهم أعضاء فيها وإذا كانوا يخشون الحضور قلنا لهم احضروا»، مشيرا إلى أن السلطات الإدارية تعاملت معهم دائما بالقانون وفي كل مرة يقدمون طلبا للحصول على ترخيص أو غيره لكنهم لم يحصلوا لحد الآن عن أي شيء، مضيفا أن لجوءهم للعدالة لن يوقف عجلة عقد المؤتمر. ثم قال موجها كلامه لبلعياط أن هؤلاء لا يملكون الصفة « القانون الأساسي لا توجد فيه كلمة منسق، وهذا انتحال للصفة، وهم يقدمون أرقاما خيالية.. فإذا كانوا يملكون ثلثي أعضاء اللجنة المركزية لماذا لا يطلبون من الأمين العام عقد دورة طارئة، و إن رفض بعد 15 يوما يمكنهم عقدها» ليصل إلى أن مشكلة من يسمون أنفسهم معارضة- على حد قوله- مع القاعدة وقد ألفوا الحصول على المناصب لكن ذلك انتهى الآن، نافيا في ذات الوقت أي إمكانية لعودة سلفه عبد العزيز بلخادم. كما نفى سعداني ضمنيا أن يكون الوزير الأول عبد المالك سلال قد حصل على بطاقة انتماء للحزب من المقر المركزي كما أشيع قبل أيام، لكنه أوضح أن باب الآفلان مفتوح وأن كل الإطارات من وزراء وسفراء ومديرين الذين يرغبون في الانخراط فيه يمكنهم التقدم للقسمة المختصة إقليميا ودفع ملف الانخراط شريطة الالتزام بمواثيق الحزب، لكن بطاقات الانخراط توزع على مستوى الجهاز المركزي. وجدّد المتحدث أيضا بأن شعار المؤتمر العاشر» التجديد والتشبيب» لن يكون قولا فقط بل سيترجم إلى عمل حقيقي، وهذا لا يعني خلق صراع بين الأجيال، لكن مكانة ونصيب الشباب والمرأة ستكون مضمونة فيه، حيث سيتم أيضا تخصيص جزء ضمن المندوبين للشباب والنساء. وسيشرف عمار سعداني اليوم على تنصيب اللجان الوطنية الفرعية لتحضير المؤتمر وهي سبع لجان على أن يجتمع غدا بأمناء المحافظات في إطار استكمال مراحل التحضير للمؤتمر وتقييمها في كل مرة من طرف المكتب السياسي، الذي بدأ في استقبال المقترحات المتعلقة بالمواثيق والنصوص من القاعدة.