أشرف ليلة أول أمس عبد القادر زحالي عضو اللجنة المركزية ورئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بمجلس الأمة على عقد لقاء تحسيسي بمقر قسمة القليعة بمحافظة حزب جبهة التحرير الوطني بتيبازة، حضره جمع كبير من مناضلي الأفلان وإطاراته،إضافة إلى نواب بالبرلمان بغرفتيه ومنتخبون محليون وكذا أعضاء باللجنة المركزية، حيث كان اللقاء فرصة لشرح النتائج التي تمخضت عن المؤتمر العاشر كما تم التطرق إلى قضايا نظامية وسياسية. وفي كلمته أسهب رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بمجلس الأمة في التذكير بالمراحل التي سبقت عقد المؤتمر العاشر والني مهدت إلى إنجاح هذا الحدث الهام، الذي عرف التحضير له تجندا كبيرا من طرف قيادات الحزب ومناضليه، وذلك تكريسا للتعليمات التي أصدرها الأمين العام عمار سعداني القاضية بضرورة إشراك القاعدة النضالية في التحضير للمؤتمر. وفي ذات السياق أضاف زحالي أن هذا مكن من إنجاح المؤتمر العاشر الذي عرف حضورا مميز وتنظيما محكما، حيث عرف مشاركة كبار المسؤولين بالدولة يتقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال إضافة إلى إطارات سامين وهو ما يؤكد المكانة التي يحتلها الحزب العتيد في الساحة السياسية، مشيرا إلى أيضا إلى التركيبة التي عرفتها اللجنة المركزية التي تضم فسيفساء لمختلف شرائح المجتمع، حيث عززت مكانة الحزب في الحكومة حيث أصبح الأفلان يملك الأغلبية بعد أن ضمت اللجنة المركزية عددا كبيرا من الوزراء وهو ما يعزز موقف الأمين العام الذي دعا في أكثر من مناسبة إلى أن تكون الحكومة لصاحب الأغلبية البرلمانية. وحول ذلك ثمن زحالي تزكية عمار سعداني أمينا عاما للأفلان، مؤكدا أنه قام بعمل كبير وأعاد الأفلان إلى مكانته الحقيقية بعد أن عاش الأفلان مرحلة من اللااستقرار، مشيرا إلى أن القاعدة النضالية قد وضعت ثقتها في الأمين العام وتسانده وتؤيد كل قراراته، مؤكدا أن سعداني قد عزز مكانة الشباب في صفوف الحزب العتيد، ملفتا إلى أن الأفلان يزخر بطاقات شابة مؤهلة سياسيا وهو ما وقف عليه- يضيف زحالي- من خلال الندوات الجهوية التي عقدها خلال إشرافه على أمانة الشباب والطلبة والتي فاقت -حسبه- 60 ندوة جهوية حيث تم إحصاء قرابة 55 ألف شاب أغلبهم جامعيون في صفوف الحزب. وبعد أن دعا إلى ضرورة فتح أبواب الانخراط في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني خاصة للشباب والنساء ومنح البطاقات للمناضلين، شدد زحالي على ضرورة تقوية الحزب من خلال توحيد صفوف جميع المناضلين والتمسك بمبادئ الأفلان والابتعاد عن سياسات الإقصاء والتهميش، بهدف إنجاح مسعى الأمين العام الرامي إلى تكريس ريادة الحزب في الساحة السياسية، خاصة وان الإستراتيجية التي تبناها سعداني من خلال استحداث محافظات جديدة قد بدأت تعطي ثمارها من خلال توسع القاعدة النضالية للأفلان. وفي الشأن السياسي دعا زحالي ضرورة الحيطة والحذر من كل ما من شأنه الزج بالبلاد نحو مستنقع الفوضى واللااستقرار، منوها في الوقت نفسه بالجهود التي تبذلها مختلف مصالح الأمن وفي مقدمتها وحدات الجيش الوطني الشعبي التي ترابط على طول الشريط الحدودي من اجل حماية البلاد من كل الأخطار والتهديدات، خاصة في ظل تنامي الشبكات الإرهابية بعدد من الدول المجاورة، منددا بالأعمال الإجرامية التي نفذتها عناصر إرهابية بعدد من الدول كتونس والكويت.
وفي ذات السياق أشاد عضو اللجنة المركزية بالمجهودات الكبيرة التي بذلها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم في سنة 1999، مذكرا بما تعهد به الرئيس خلالها وهو إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، إرجاع مكانة الجزائر بين الأمم وإنعاش الاقتصاد الوطني، وهو ما تحقق في الميدان يؤكد زحالي الذي تساءل عن الأهداف الحقيقة للمعارضة التي تشكك في كل شيء، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة يقوم بواجباته الدستورية على أكمل وجه ومن يقولون العكس فهم يتوهمون.