احتضن مركز عقد الاتفاقيات بوهران، أوّل أمس الخمس، الندوة الجهوية للغرب لحزب الأفلان، التي أشرف عليها أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية على مستوى 10 ولايات من الغرب، استعدادا لانعقاد الدورة التاسعة للحزب، وكانت أهّم المحاور التي شملتها الندوة الجهوية المغلقة، تعديل الدستور والظفر بالأغلبية في الحكومة على غرار البرلمان وتكريس انتقال السلطة للشباب وتعزيز دور المرأة، إضافة إلى دعم الأمين العام للأفلان في مختلف القرارات والمحافظة على المصلحة العليا للوطن والحزب. أكّد أعضاء المكتب السياسي، مصطفى معزوزي وعبد القادر حجوج وقادة بن عودة خلال الندوة الجهوية التي نظمت بوهران أن الأشغال جارية لتقديم اقتراحات بناءة من قبل حزب الأغلبية، حيث سيستقبل أحمد أويحيى مدير ديوان رئاسة الجمهورية المكلف بإدارة المشاورات الأمين العام للحزب عمار سعداني يوم 26 جوان أي بعد يومين من انعقاد الدورة التاسعة للحزب والتي سيناقش فيها الاقتراحات المقدّمة بخصوص تعديل الدستور، والتي تتضمن محاور أساسية تتعلّق بالحفاظ على وحدة الوطن واستقراره والدفاع عن استقلالية القضاء وحرية التعبير والصحافة، وتمكين الشباب من السلطة وزيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية.وأشاد معزوزي بالوعي الكبير لدى أعضاء اللجنة المركزية وضرورة عدم تفويت الفرصة على الذين يحاولون تعكير الأجواء ، مضيفا أنهم يشعرون بالمسؤولية و سيعملون جماعيا من أجل إنجاح الموعد و الاستعداد للمراحل المقبلة التي ينتظرها الأفلان ، مذكرا بأن الدعوات وجهت إلى كافة أعضاء اللجنة المركزية، كما فند الدعايات التي تروج هنا وهناك ، حيث دعا إلى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الضيقة والتزام الانضباط الذي هو عامل أساسي. وفيما يتعلق بأشغال الدورة أكد أنه سيتم تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر العاشر للأفلان المرتقب عقده في الثلاثي الأول من 2015 ، مشيرا إلى أن المؤتمر المقبل هو مؤتمر الوحدة و الإجماع من أجل تكريس وحدة المناضلين و معالجة القضايا من خلال الإعداد المسؤول لهذا المؤتمر خاصة و أن المشاريع تصب في كلها في سياق تكريس العمل وفق ما تمليه الظروف الحالية التي تحتاج على وحدة الصف لدى المناضلين و أعضاء اللجنة المركزية.كما أكّد المشاركون في الندوة الجهوية على ضرورة حيازة الأفلان على الأغلبية في الحكومة، على اعتبار أنّه صاحب الأغلبية في البرلمان، وجاءت الإشارة أيضا إلى ضرورة المحافظة على وحدة الحزب واستقراره، بحيث أكّد متدخّلون أنّ ذلك سيتحقّق بانعقاد الدورة العاشرة للحزب المقررة خلال الثلاثي الأوّل من سنة ,2015 التي تسمّى دورة الوحدة والإجماع، حيث تمّ تنصيب لجنة على مستوى الغرب للتحضير لهذا الموعد الهام، ومن المقرر فصل لجنة الانضباط الخاصّة بالحزب، في ملفات الأعضاء الثمانية الموالين للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، وذلك من أجل تكريس القانون الداخلي والوقوف أمام أيّ محاولات لزعزعة استقرار الحزب من الداخل أو الخارج خصوصا الهجمات الشرسة التي كانت تدعو لإحالة الحزب للمتحف، وتجنيد المناضلين لصدّ هذه التحرّشات وإنجاح مختلف المواعيد الهامّة للحزب استعدادا للمراحل المقبلة، إذ دعا المشاركون في الندوة إلى تغليب المصلحة العامة للحزب على المصالح الضيقة، كما تم في الندوة الجهوية المغلقة، التحضير للجامعة الصيفية للحزب.وثمن أعضاء اللجنة المركزية من خلال بيانهم وإطارات الأفلان المجتمعين بالباهية بضرورة استقلالية القضاء وحرية التعبير والصحافة من أجل تنمية البلاد، ولم الشمل ورص الصفوف و دعم الأمين العام الحالي في قراراته السياسية الهادفة إلى جانب تطرقهم إلى قضية صاحب الأغلبية الذي من المفترض عليه تشكيل الحكومة ، طبقا للأغلبية البرلمانية و المجالس المنتخبة و ضرورة الاهتمام بالشباب كونه الجيل الصاعد و مستقبل الجزائر وصمام الآمال مثله مثل المرأة التي عرفت قفزة نوعية في فترة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.