أكد، أمس، عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بأمانة الشباب والطلبة أن تاريخ انعقاد المؤتمر العاشر سيتحدد بعد أن يرى الأمين العام للأفلان عمار سعداني الظروف المواتية والمناسبة، مشددا في السياق ذاته على أهمية أن تحترم المعارضة الدستور وإرادة الشعب الذي اختار عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية. أشار عبد القادر زحالي إلى أن اللقاء الذي يشرف عليه رشيد عساس عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بالعضوية والبطاقية والانخراط يندرج في إطار البرنامج المسطر من طرف القيادة وهو الوقوف على الوضعية النظامية للحزب، موضحا أن الهدف من هذه اللقاءات تهدف إلى تجنيد القواعد والعمل على رص الصفوف ولم شمل جميع المناضلين. وتطرق عضو المكتب السياسي مكلف بأمانة الشباب والطلبة في كلمة له إلى اللقاءات الجهوية التي يشرف عليها الأمين العام عمار سعداني والتي وصفها بالناجحة والمتميزة، حيث قال بشأنها أنها أعطت ديناميكية كبيرة للأفلان الذي يعد قاطرة الحياة السياسية في البلاد، كما أنها أعطت انطباعا طيبا على مستوى قواعد الحزب من خلال لم شمل المناضلين. كما أشار زحالي إلى النشاطات التي يقوم بها أعضاء المكتب السياسي والتي تندرج في إطار هذا النهج الذي تحاول من خلاله قيادة الأفلان للاتصال بالقواعد ووضع إستراتيجية جديدة تسمح له بتكريس مكانته كأول قوة سياسية في البلاد، حيث عاد زحالي إلى اللقاءات الجهوية التي اشرف عليه شخصيا والتي بلغت 8 لقاءات حول الشباب والطلبة، والتي كان موضوعها »مكانة الشباب في الحزب مستقبلا«، موضحا أن الهدف من هذه اللقاءات كان تحسيس الشباب بأهمية المشاركة في الحياة السياسية. وأكد القيادي بالأفلان أن هذا العمل يدخل في إطار التحسيس وإعطاء قوة إضافية للحز على مستوى القواعد، مؤكدا أن المناضلين هم أساس قوة الأفلان، كما أن هذه اللقاءات- يصيف زحالي- تدخل في إطار شرح برنامج الحزب ونظامه الداخلي، وعليه طالب المتحدث بضرورة فتح الباب أمام جميع المناضلين دون إقصاء أو تهميش، مؤكدا انه تطبيقا لتعليمات الأمين العام لا يسمح بأي تمييز في تسليم بطاقات الانخراط، كما دعا إلى أهمية ضبط الخريطة النظامية قبل انعقاد المؤتمر العاشر. وبعد أن طالب من المناضلين بان يتسلموا بطاقاتهم على مستوى القسمات، أكد مسؤول أمانة الشباب والطلبة بحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان حزب الجميع، داعيا في السياق ذاته إلى العمل سويا لتوسيع القاعدة النضالية والسهر على انتشاره في جميع ربوع البلاد، وهذا لا يتأتى حسب زحالي إلا من خلال فتح الباب أمام عنصري الشباب والمرأة ومنحهم الحرية في الممارسة السياسية دون ضغوط لأنها لا تخدم المجال السياسي للحزب. واستطرد عضو المكتب السياسي قائلا »نحن مقبلون على استحقاقات هامة من بينها تعديل الدستور، وهو ما يتطلب منا البذل المزيد من الجهد لإنجاح هذه المحطات إذ علينا- يضيف زحالي- أن نطلع على مشاكل المناضلين على مستوى القواعد، مضيفا أن الأفلان يدافع دائما على برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ويدافع أيضا على شرعيته التي تحاول المعارضة الطعن فيها، داعيا إياها »المعارضة« إلى احترام الدستور وإرادة الشعب الذي زكى عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية. وفي سياق ذي صلة قال زحالي » على اعتبار أن الأفلان يملك الأغلبية في البرلمان كان من المفروض أن يكون رئيس الحكومة من الحزب العتيد، وعلى هذا الأساس يطالب الأفلان بتعديل الدستور لأننا نريد نظاما برلمانيا يعطي الصلاحيات للبرلمان بتشكيل الحكومة ومنه تطبيق برنامج الحزب«.