شدّد عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بأمانة الشباب والطلبة على ضرورة فتح أبواب القسمات أمام المناضلين، داعيا في الوقت نفسه إلى اتقاء ما من شأنه أن يمس بوحدة الصف، والابتعاد عن سياسات الإقصاء والتهميش، معتبرا أن قوة الأفلان تكمن في التجانس بين جميع المناضلين. أشرف عبد القادر زحالي أمس، على تنصيب اللجنة الانتقالية لمحافظة شرشال بتيبازة، والتي تم استحداثها قبل نحو أسبوعين، حيث تم تعيين بوعبد الله محمد على رأسها، وقد تمت مراسيم التعيين خلال تجمع كبير حضره مناضلو وإطارات ومنتخبو الأفلان بالولاية، حيث أبى زحالي إلا أن يعرض القائمة الاسمية على التصويت ليعطي القرار أكثر مصداقية وهو الأمر الذي استحسنه الحضور، حيث تمت تزكية القائمة بالإجماع. وفي كلمته استعرض القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني أهم القضايا السياسية وكذا النظامية للحزب، حيث تطرق إلى مشروع تعديل الدستور الذي اعتبره ثمرة من ثمار الإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية قبل نحو 4 سنوات، معتبرا أن موقف الحزب واضح من المسالة وقدم في ذلك الكثير من المقترحات القيمة لإثرائه، وفي ذات السياق أكد زحالي أن الأفلان بحكم أنه يملك الأغلبية في البرلمان يطالب بتسيير الحكومة كما أنه سيصوت لصالح مشروع تعديل الدستور في حال تمريره على البرلمان بغرفتيه. وفي سياق آخر انتقد زحالي المعارضة التي تحاول إيهام الرأي العام بأن »الجزائر على فوهة بركان« مستغلة في ذلك احتجاجات سكان الجنوب، موضحا أن الجزائر تنعم بالأمن والاستقرار رغم ما يحاك ضدها من هنا وهناك، مما يستوجب الحيطة والحذر من دعاة الفوضى وزارعي الفتنة، مشيرا إلى أن »الوصول إلى السلطة لا يتم عن طريق الفوضى والتحايل على الشرعية«. وبعد أن أثنى على دور الدبلوماسية الجزائرية في حل القضايا والأزمات الدولية، أكد أن »الجزائريين مع الرئيس بوتفليقة ولا يمكن لأحد أن يجرهم نحو مستنقع الفوضى لأن الشعب تجرع مرارة الإرهاب ولا يريد العودة إلى ذلك الماضي الأليم«، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الذي يؤديه الأمين العام للحزب عمار سعداني في توحيد صفوف المناضلين وتقوية الأفلان وتوسيع القاعدة النضالية من خلال استحداث محافظات جديدة، وحول ذلك دعا زحالي إلى فتح أبواب القسمات أمام المناضلين، والابتعاد عن سياسات الإقصاء والتهميش، معتبرا أن قوة الأفلان تكمن في التجانس بين جميع المناضلين. وأثنى مسؤول أمانة الشباب والطلبة على قرار استحداث محافظات جديدة التي تهدف إلى تقريب القاعدة من القيادة، حيث عرفت تجاوبا كبيرا من طرف المناضلين حيث بدأت ثمارها تؤتي أكلها، مشيرا إلى أن المؤتمر العاشر سيكون محطة هامة في تاريخ الحزب، حيث سيسمح بتجديد هياكل الأفلان والتي سيكون فيها نصيب كبير للشباب على اعتبار أنهم مستقبل الحزب والبلاد، وذلك ضمانا للتواصل ما بين الأجيال.
وفي ذات الإطار أكد القيادي بالأفلان عبد القادر زحالي أن قيادة الحزب تعمل على ضخ دماء جديدة في صفوف الأفلان من خلال استقطاب أكبر عدد من الشباب، معتبرا أن عقد ندوة وطنية لأشبال المناضلين بولاية تيبازة قريبا وتحت إشراف الأمين العام عمار سعداني تصب في ذلك الإطار، كاشفا في الوقت نفسه عن ارتفاع عدد المناضلين بمحافظة تيبازة إلى 4 آلاف، فيما التحق 15 منتخبا بصفوف الحزب العتيد.