استضاف المجلس الأعلى للغة العربية أول أمس الدكتور '' محيي الدين عميمور ''، وذلك ضمن منبر'' شخصية ومسار'' الذي يعكف المجلس من خلاله على استضافة وتكريم عدد من الشخصيات الجزائرية والأجنبية التي خدمت الثقافة الوطنية والإنسانية وساهمت في إثراء الفكر البشري في مختلف المجالات. حفل التكريم شهد مداخلة نخبة من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية في مقدمتهم العربي ولد خليفة الذي استعرض ضمن كلمته الافتتاحية مسيرة المحتفى به سياسيا وثقافيا وعلميا وإعلاميا، واصفا الرجل بفارس القلم لما قدمه من اسهامات جليلة امتدت لعقود من الزمن اثرى خلالها لغة الصحافة الجزائرية اسلوبا وافكارا، وأحدث نقلة نوعية في فن الإعلام المكتوب والخطاب التحليلي بتوقيعه الشهير '' م.دين'' في مجلة '' الجيش'' ثم جريدة المجاهد والشعب''. من جهتها استعرضت زهور ونيسي جزءا من مسيرة رفيق دربها في الحرف والكلمة محيي الدين عميمور، موضحة ان الدكتور يعتبر طبيب افكار وكلمات قبل ان يكون طبيبا بشريا وأن من بين القلائل من السياسيين الذين لم تبعدهم الادارة عن اقلامهم. وتعرض البرلماني '' صويلح بوجمعة '' الى مرحلة اخرى من حياة عميمور والتي تخص حياته كبرلماني والممتدة من نشأة البرلمان سنة 1991 الى يومنا هذا، حيث كان عميمور يصر دائما على المبدأ ذاته '' لا حوار عنف ولا عنف حوار'' وهو المبدأ الذي كان ومايزال اساس سياسة حزب جبهة التحرير الوطني. اما العميد '' الهاشمي هجرس '' والذي طلب الكلمة بكثير من الإصرار فقد اوضح في مداخلته ان الدكتور محيي الدين عميمور كان أول المهتمين بتكوين الجيش الوطني داخل وحدات ومؤسسات الجيش. وللإشارة، فان منبر '' شخصية ومسار '' الذي استحدثه المجلس الأعلى للغة العربية بعد منبري '' فرسان البيان '' وحوار الأفكار''، فتح في عدده الرابع نافذة على حياة رجل استحوذ على إعجاب الكثير من الشخصيات الجزائرية والعربية بل والعالمية، ابتداء من الرئيس الراحل هواري بومدين الذي عينه مستشاره الإعلامي إلى الرئيس الشادلي بن جديد الذي ركزه في ذات المنصب، باعتباره كان أول جزائري يتخرج من المشرق العربي كطبيب بشري، ليتقلد بعدها عددا من المناصب.