توفي شخصان على الأقل وأصيب المئات بجروح تفاوتة الخطورة في تجدد مفاجئ للمواجهات بالقرارة بولاية غرداية منذ ليلة (الاثنين إلى الثلاثاء) إلى صبيحة الأربعاء. وحسب شهادات تلقتها "صوت الأحرار أون لاين" فقد تم تهجير المئات من العائلات وأتلفت مساكنها وأحرقت العشرات من المحال التجارية والمركبات، في مختلف أحياء البلدية، في حصيلة أولية. ولا تزال الأوضاع خارج مجال السيطرة، حيث جندت قوات الأمن 80 عون أمن من أجل ضبط الأمن في مدينة يتجاوز تعدادها السكاني سقف 70 ألف مواطن. علما أن مدينة القرارة شهدت مناوشات أقل حدة من هذه في شهر نوفمبر 2013. ومن جهته مجلس أعيان قصر القرارة أصدر نداء استغاثة لما اعتبره حرب إبادة وتصفية عرقية تم شنها فور زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية لولاية غرداية، من أجل الإعلان عن تشكيل لجنة للمصالحة والتنمية، لمعالجة الوضع المتردي في ولاية غرداية منذ قرابة السنتين. البيان الذي وجه إلى رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى، يطالب بالتدخل النوعي والفعلي لقوات الأمن من أجل ردع الفوضى التي تشهدها مدينة القرارة.