اختتم الديمقراطيون أمس انتخاباتهم التمهيدية باقتراعين في ولايتي مونتانا وداكوتا الجنوبية، في وقت تشير فيه التوقعات إلى فوز باراك أوباما بترشيح حزبه للاقتراع الرئاسي المقبل في الولاياتالمتحدة. وترجح استطلاعات الرأي فوز أوباما على منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات في الولايتين. والانتخابات التمهيدية مفتوحة لكل الناخبين أيا تكن انتماءاتهم في مونتانا، لكنها تقتصر على الناخبين المسجلين ديمقراطيين في داكوتا الجنوبية. ويبلغ عدد مندوبي مونتانا 16، وداكوتا الجنوبية 15 مندوبا. وذكر الموقع المستقل ريل كلير بوليتيكس، أن أوباما كان ينقصه حتى مساء الاثنين 46 مندوبا للفوز بترشيح الحزب، ولا يكفي عدد المندوبين في الولايتين لبلوغه العتبة المحددة ب2118 مندوبا. لكن فريق حملته يتوقع أن ينتهز عدد كبير من "المندوبين الكبار" (مسؤولو وبرلمانيو الحزب الديمقراطي) الذين ما زالوا مترددين، فرصة الانتخابات الأخيرة للانضمام إلى معسكر سيناتور إلينوي. وقرر أوباما التحدث إلى مؤيديه مساء الثلاثاء في سانت بول (منيسوتا شمالا) في المكان الذي سيعقد فيه الجمهوريون مؤتمرهم الوطني في سبتمبر المقبل. أما كلينتون فستتحدث في معقلها في نيويورك وقد تعلن انسحابها من السباق الرئاسي، وإن كان فريقها أكد أن القرار النهائي قد لا يتخذ قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي سيعقد من 23 إلى 25 أوت في دنفر (كولورادو غربا). وفي غضون ذلك أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاثنين الماضي مؤسسة غالوب، أن أمريكيين إثنين من كل ثلاثة (67%) يؤيدان عقد لقاءات بين رئيسهم ورؤساء بلدان تعتبر عدوة للولايات المتحدة. وبينما يتعرض أوباما لانتقادات شبه يومية من المرشح الجمهوري جون ماكين لإبدائه رغبة في التحاور مع رؤساء دول أو حكومات معادية للولايات المتحدة، أشار هذا الاستطلاع على ما يبدو إلى أن مقاربة المرشح الديمقراطي تحظى في المقابل على تأييد الرأي العام، ولا سيما الناخبون المستقلون، الذين يشكلون الثقل في انتخابات نوفمبر المقبل. ويؤيد موقف أوباما 70% من الناخبين المستقلين و79% من الديمقراطيين و48% من الجمهوريين. وفيما يتعلق بإيران خصوصا، يعتبر 59% من الأمريكيين أن من الأفضل عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي والرئيس الإيراني، بمن فيهم 58% من المستقلين و48% من الجمهوريين. وقال ماكين الاثنين "يدور حديث عن لقاء مع النظام الإيراني كما لو كان وحيا مفاجئا، وفكرة جديدة جريئة لم تخطر على بال أحد، لكن من الصعب التكهن بنتائج هذه القمة مع الرئيس أحمدي نجاد، ما لم تكن تهجما على اليهود ومناسبة عالمية لرجل ينفي وجود المحرقة". وشن ماكين هجوما لاذعا على إيران, واصفا ما اعتبره سعيها لامتلاك أسلحة نووية بأنه "خطر غير مقبول" متعهدا في الوقت ذاته بدعم إسرائيل.