سينظم ملتقى دولي حول رقمنة البث التلفزيوني الأرضي في الجزائر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين بالجزائر العاصمة بمشاركة خبراء أوروبيين حسبما علمت وأج أمس السبت لدى المبادرين بهذه الحدث. وأكد رؤوف عباس مسؤول بكتابة الدولة للاتصال أن هذا اللقاء يهدف إلى "إعطاء رؤية للسلطات العمومية من خلال رسم خطوط مديرة وإطار منهجي لتعميم مشروع التلفزيون الرقمي الأرضي عبر الوطن". وأوضح عباس أن الملتقى يرمي أيضا إلى تجسيد إحدى أهم توصيات اللجنة الوطنية للإستراتيجية الرقمية التي نصبت هذه السنة و التي تمس الجوانب التقنية و المضامين. وأضاف قائلا "لهذا لجأنا إلى مساهمة ومساعدة الاتحاد الأوروبي للبث الإذاعي مع مجموعة ديجيتاج المتخصصة في إدخال التكنولوجيات الرقمية لتنشيط هذه الأيام الدراسية المخصصة لتطوير الرقمنة في مجال التلفزيون الرقمي الأرضي وخاصة في التلفزيون عالي الوضوح". كما سيمكن هاذين اليومين الدراسيين كل قطاع الاتصال من الاستفادة من الخبرة الأجنبية والالتقاء والعمل معا في إطار مسار تشاور وتبادل بين مختلف الشركاء حول مسائل المضمون وحول الحلول التكنولوجية بهدف تحديد وحل المشاكل التقنية والتنظيمية، وستتم مناقشة العديد من المواضيع خلال هذا الملتقى منها سوق أجهزة الملائمة الرقمية وأجهزة التلفزيون المندمجة وتوزيع وبث التلفزيون الرقمي الأرضي. وتتابع مشروع التلفزيون الرقمي الأرضي اللجنة الوطنية للإستراتيجية الرقمية التي نصبها الوزير الأول أحمد أويحيى في 14 مارس 2009 تحت إشراف كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي. ويساعد اللجنة الوطنية للإستراتيجية الرقمية المكونة من مملثين عن جميع قطاعات النشاط المعنية بمسار الرقمنة 5 لجان وهي اللجنة التقنية (المعايير والمقاييس في مجال البث الإذاعي الرقمي) ولجنة المضمون ولجنة العلاقات مع الصناعة والتجارة والمالية ولجنة الربح الرقمي واللجنة القانونية. وتقرر اللجنة بشأن الخيارات التكنولوجية وكذا بشان تطبيق الأولويات المتعلقة بإدخال التلفزيون الرقمي الأرضي وتعميمه التدريجي. وبدأ البث الرقمي في الجزائر سنة 1997 من خلال بث القنوات الجزائرية عبر الساتل واستقبال البرامج الدولية، وبالنسبة لنقل البرامج السمعية البصرية عبر الشبكات الهيرتزية الرقمية فقد بدأ منذ سنة 2000. ومن جهة أخرى علم اليوم السبت لدى المؤسسة العمومية للبث التلفزي و الإذاعي، أن انشاء سينطلق محطات بث التلفزة الرقمية الأرضية ابتداء من شهر ديسمبر المقبل عبر كامل التراب الوطني، وصرح مدير الدراسات و التنمية لدى مؤسسة البث التلفزي والإذاعي محمد مدور أن عملية انشاء محطات بث التلفزة الرقمية الأرضية ستجري في ثلاث مراحل حيث ستخص المرحلة الأولى مراكز الشريعة (المتيجة) وتسالة (سيدي بلعباس و ضواحيها) وكف لخال (قسنطينة). أما المرحلة الثانية فستسمح بدورها انشاء خمسة محطات في حين ستشمل المرحلة الثالثة شمال وجنوب الوطن بإنشاء 97 محطة و100 محطة إرسال، (التلفزة الرقمية الأرضية والقمر الصناعي). ودعت المؤسسة العمومية للبث التلفزي و الإذاعي من جهتها "قطاع الصناعة إلى توفير أجهزة للملائمة الرقمية بسعر لا يتجاوز 1500 دج حتى يستفيد المتفرجون من البث المجاني للتلفزة الرقمية الأرضية" كما دعت إلى إدماج هذه الأجهزة في المستقبل في التلفزات عالية التقنية التي تباع حاليا في الأسواق.