أكد المدير العام لمؤسسة البث التلفزيوني السيد عبد المالك حويو أمس بالجزائر على ضرورة إنشاء لجنة وطنية استراتيجية للإشراف على عملية الانتقال من نظام البث التماثلي إلى الرقمنة قبل سنة 2020 ، وصرح المسؤول على هامش الملتقى الدولي حول رقمنة الاذاعة أنه "يمكن اتخاذ قرار يقضي بوقف البث التماثلي بالجزائر من خلال إنشاء لجنة استراتيجية حول الرقمنة إذ ستحدد هذه اللجنة تاريخ وقف البث التماثلي الذي قد يتم قبل سنة 2020". من جهة أخرى أكد السيد حويو أن "قطاع تكنولوجيات الاعلام والاتصال وقطاع الاتصال يتعين عليهما انشاء هذه اللجنة التي ستضم خبراء ومختصين في هذا المجال بهدف العمل على تحديد كل مسعى واستراتيجية تخص ادخال النظام الرقمي بالجزائر". ولدى تأكيده بأن وقف البث التماثلي يمثل "قرارا سياسيا في غاية الأهمية" بما أنه يستلزم اتخاذ إجراءات واعتماد مساع قبل التاريخ الذي قررته البلدان الأوربية 2015، تطرق المسؤول إلى الجانب المتعلق بالتجهيزات التي تعد ضرورية لاستقبال البرامج الرقمية. كما أشار الى أن وقف البث التماثلي "يتطلب" أيضا اتخاذ إجراءات سياسية تتعلق بمنع استيراد وصناعة أجهزة تلفزيون خاصة بالبث التماثلي بالجزائر ابتداء من تاريخ معين وذلك من خلال نصوص تنظيمية. وستخص هذه النصوص أيضا الصناعيين والمستوردين حتى يضمنون توفير أجهزة حد مشترك أو ادماجها في أجهزة الاستقبال قصد السماح بتلقي البرامج الرقمية وأضاف مدير البث الإذاعي في هذا الصدد "يجب أن يتم جلب هذه التجهيزات بشكل سريع وتسويقها أو الشروع في صناعتها" موضحا أن الأمر لا يتعلق ب"تكنولوجيا معقدة". وللتذكير فقد حددت الدول الأوروبية تاريخ وقف البث التماثلي في المجال السمعي البصري في أفق 2015 في حين طلبت الدول العربية والإفريقية تأجيل التاريخ إلى غاية 2020، وذكر السيد حويو أنه من المنتظر أن تضمن مؤسسة البث التلفزيوني عملية إدخال التلفزيون الرقمي الأرضي في نهاية 2009 . وقد تم بالمناسبة تنظيم ملتقى "الإذاعة الرقمية رهان المستقبل" الذي اختتم بعد يومين من الأشغال من قبل الإذاعة الجزائرية بالتعاون مع مؤسسة البث التلفزيوني والإتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون. وتمثل هدفه الرئيسي في تحسيس مستخدمي كلا المؤسستين حول ضرورة التحضير لمرحلة الانتقال من نظام الإنتاج والبث التماثلي إلى النظام الرقمي في سياق دولي يميزه توجه المجتمع نحو الرقمنة. وقد تم تخصيص اليوم الأخير من الأشغال إلى مواضيع "التلفزيون العالي الوضوع" و"التوثيق الإذاعي".