افتتحت حركة النهضة، السبت، أشغال جامعتها الصيفية بقاعة المحاضرات بدار الثقافة بمدينة جيجل بحضور ازيد من 800 مشارك تحت شعار "التحول الديمقراطي افاق ورهانات" بحضور ممثلي الطبقة السياسية والمجتمع المدني وبحضور قيادات سياسية من الخارج من المغرب وتونس، وخلال اللقاء ألقى أمين عام النهضة كلمة اعتبر فيها لقاء رئيس حركة مجتمع السلم برئيس ديوان رئيس الجمهورية الأخير "لا يضر بعمل المعارضة". وقال أمين عام النهضة محمد ذويبي في هذا اللقاء التكويني الذي يحضره نحو 800 مناضل ومناضلة من مختلف الولايات ان الازمة التي تعيشها الجزائر وحالة التخبط في الشرعية ليست وليدة اليوم بل تعود الى عشية الاستقلال بسبب فرض خيارات على الشعب الجزائري واستغلال الظرف والمحنة التي عاشها الشعب في ممارسة الوصاية عليه. وتساءل لماذا تصرف الملايير من الدولارات دون اقلاع اقتصادي وإبقاء الجزائر في مربع الخطر للدولة الهشة القابلة للانفجار بين فنية وحين من يتحمل هده المسؤولية في وصول بلد متخلف وتضييع الفرصة الحقيقية عن الشعب الجزائري الى مصاف الدول المتقدمة اليس منطق الوصاية على الشعب دون احترام ارادته وخياراته الاسترتجية في بناء مؤسساته الشرعية، موضحا أن "الذين أوصلوا البلد إلى النفق يجب ان يدركوا ان الجزائر تحتاج للجميع في ظل الازمة السياسية ولا احد يفرض منطقه على الشعب مهما كان موقعه". كما تساءل ذويبي عن أسباب رفض السلطة تقديم حقائق صرف الأموال "التي تكفي لانقاد افريقيا كلها من التخلف أين ذهبت مثلما صارحت الشعب بأن الجزائر فعلا دخلت الأزمة الاقتصادية لتروعه وتبتزه، في الخيارات والاستحقاقات المقبلة". وتطرق أمين عام النهضة إلى ساركوزي الأخيرة التي أهان فيها الشعب الجزائري ودولته، معتبرة ما أطلقه من تصريحات "دعوة لتونس الشقيقة قصد التحرش بالجزائر". وقال "ما كان ليصل وضع الجزائر واستهتار الغير بها لو لم يدركوا أننا أهنا أنفسنا كدولة ذات سيادة". وبخصوص التراشق الإعلامي حول ما سمي ب"التنسيقية الوطنية من أجل الانتقال الديمقراطي" قال المسؤول الأول في النهضة "منذ البداية اتفقنا في تنسيقية الانتقال الديمقراطي على أن أحزابها لا تذوب فيها فلكل برنامجه وأهدافه وما يجمعنا منصوص عليه في وثيقة الحريات والانتقال الديمقراطي ومنذ البداية اتفقنا أن لا يكون زعيم لهذه التنسيقية فنحن نسعى أن نعيد الزعامة للشعب وهو ما يجعل المعارضة قوية وراشدة وتعيد جدار الثقة في الفعل السياسي"، موجها رسالة حزبه التي تفيد بعدم ممانعة النهضة ولا رفضها للقاء الأخير الذي جمع رئيس حركة مجتمع السلم برئيس ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى، معتبرا للقاء يخص "حمس"وشأن داخلي لهذا الحزب، لا يتعارض مع مساعي المعارضة الرامية إلى تحقيق التغيير المطلوب". وفي ما يخص التغييرات الأخيرة التي أجريت في سلك الولاة والحكومة قال ذويبي "هدا التغيير يثبت بقاء السلطة التي لم تتغير ولا زالت تمارس نفس سلوكات القرن الماضي دون تطوير في اداءها" فهي –يقول- " تمارس سياسة الهروب الى الامام للتملص من المسؤوليات التي نتجت عن ممارسات خاطئة، ما يستدعي الطبقة السياسية الجادة الى وقفة جادة لإعادة القطار إلى السكة وإيقاف مسلسل تدمير مؤسسات البلد".