صرح الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أن السلطة “أصبحت اليوم معزولة سياسيا وشعبيا”، واعتبر ندوة الانتقال الديمقراطي “فرصة للحفاظ على الجزائر من الانزلاق، بالنظر إلى حالة الترهل الذي أصاب السلطة”. وأطلع الأمين العام لحركة النهضة، أمس، مناضلي حزبه ببسكرة على الأرضية التي اعتمدت في لقاء المعارضة الذي أكد أنه “أحدث فرزا سياسيا طبيعيا وفرقا بين السلطة ومن يدور في فلكها، والمعارضة بكل أطيافها”. وحسب ذويبي، فإن الجزائر “تعيش فعلا بسلطة ضعيفة فاقدة للشرعية، وهي اليوم أصبحت معزولة سياسيا وشعبيا”. ووصف لقاء المعارضة الوطنية “بصمام الأمان وإعادة الأمل للمواطن، بالنظر إلى حالة الوهن والخطر الذي تعيشه البلاد”. وبرأيه، فإن المعارضة بلقائها يوم العاشر من جوان “تكون قد أسقطت أكبر مخطط للسلطة، وهو العيش على متناقضات الطبقة السياسية”. وأشار ذويبي إلى أن التغيير “يجب أن يتبناه الشعب وأن يساهم بجد في هذا المشروع”. وفي دردشة مع ممثلي وسائل الإعلام على هامش الجمعية الانتخابية الولائية للنهضة، أكد محمد ذويبي أن “المشاريع السياسية الكبرى تقلق السلطة، التي يجب أن تغير نظرتها للمعارضة، لأن ضعف الطبقة السياسية هو الذي يضعف الدولة. ولكن بمجرد وقوع أي هزة، تنهار السلطة التي تعتمد على الانتهازية والمال الفاسد، فلا يمكن لدولة بحجم الجزائر أن تسير بمؤسسات ضعيفة”. وأوضح الأمين العام لحركة النهضة أن الأحزاب “قدمت مبادرات، لكن السلطة تمارس الغلق، رغم استعداد المعارضة، بكل توجهاتها، للحوار والتفاوض”.