لقد فقدت الجزائر قامة من رموز الجهاد في بلادنا، المجاهد ابراهيم شيبوط، رحمه الله وطيب ثراه وأسكنه فسيح جناته. لقد كان الفقيد واحدا من مجاهدينا الأشاوس، الذين قدموا أرواحهم قربانا لحرية الشعب واستقلال الوطن، حيث يسجل التاريخ في صفحاته الناصعة جهاد وصمود الفقيد ابراهيم شيبوط، الذي تقدم الصفوف خلال ثورة التحرير المجيدة، تحت قيادة المجاهد الرمز الشهيد زيغود يوسف، وأبلى البلاء الحسن إلى جوار إخوانه المجاهدين، رحم الله شهداءنا الأبرار وأطال في عمر مجاهدينا الأبطال. إن سي ابراهيم شيبوط، الذي تودعه الجزائر، كان من ذلك الجيل العظيم الذي آمن بحق شعبه في الحرية والانعتاق والكرامة، فالتحق بإخوانه المناضلين، مجاهدا صلبا ، حيث واجه قوات الاحتلال الغاشم برباطة جأش وإرادة لا تقهر، وكان صموده في وجه القوة الغاشمة أكبر وأعظم، إيمانا بحق الجزائر في استعادة حريتها واستقلالها وحرية شعبها. لقد أدى المجاهد ابراهيم شيبوط رسالته تجاه وطنه، فتحقق الاستقلال وكتب الله له أن يعيش في وطنه حرا أبيا، حيث عاشت عزيز النفس وظل إلى آخر رمق من حياته مثالا للمجاهد ، في تفانيه وحبها لوطنه الجزائر. وأمام هذا المصاب الجلل لا يسعني إلا أن أتقدم إليكم، أصالة عن نفسي ونيابة عن إطارات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، عن خالص العزاء وصادق الدعاء، متضرعين إلى الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه وأن يجعل قوة إيمانكم نورا وبردا وسلاما، يزيدكم عند الله وعند أنفسكم طمأنينة وسكينة وصبرا جميلا، إنه سميع مجيب، كما نتقدم بتعازينا الخالصة إلى المناضلين والمجاهدين، الذين رافقوا الفقيد خلال مرحلة الثورة المباركة وخلال مرحلة البناء والتعمير. رحم الله المجاهد سي ابراهيم شيبوط وتغمده بأنعام رحمته الواسعة واسكنه فراديس جنات الرضوان. "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون" الأمين العام