أكد وزير المجاهدين محمد شريف عباس، أمس، أن الفقيد بشير بومعزة كان مثالا في النضال والتضحية ونكران الذات والوفاء والإخلاص للوطن والذود عنه، مشيرا إلى أن الراحل جمع بين السياسة والنضال والثقافة، كما أكد أن موقفه من العدوان الغربي على العراق سيبقى شاهدا على واحدة من مواقفه النضالية والإنسانية فضلا عن موقفه الثابت من القضية الفلسطينية جوهر القضايا العربية. شدد محمد الشريف عباس في كلمة تأبينية خلال مراسم تشييع جثمان الفقيد بشير بومعزة بمقبرة العالية، على أن الراحل تبنى هموم أبناء وطنه وأبناء أمته العربية والإسلامية وكل محب للحرية في هذا العالم، وتابع الوزير مشيدا بمناقب وخصال الفقيد قائلا » فأنت يا سي البشير مثال يقتدى به ومناضل صلب ومجاهد في سبيل الوطن ومثقف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرا إلى أن الراحل جمع بين السياسة والنضال والثقافة، مضيفا » لقد تجاوزت سمعة سي البشير حدود هذا الوطن فأصبح مناضلا مدافعا عن القيم الإنسانية«، مؤكدا أن موقفه من العدوان الغربي على العراق سيبقى شاهدا على واحدة من مواقفه النضالية والإنسانية فضلا عن موقفه الثابت من القضية الفلسطينية جوهر القضايا العربية. كما ذكر عباس بقدرة وحنكة الفقيد وهو يتولى مسؤولية رئاسة أول مجلس للأمة أثبت خلالها كفاءة عالية ورباطة جأش بخلق إنسجام وجو من الثقة والتفاعل بين أعضاء هذا المجلس. وفي تصريحات مختلفة أشاد العديد من الذين حضروا مراسيم تشييع جنازة المرحوم، بنضال الرجل وتفانيه في خدمة الجزائر قبل الاستقلال وبعده، وفي هذا الشأن أشار كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي إلى أن المرحوم كان إنسانا يتسم بثقافة عالية، مضيفا أن اهتمامه بالثقافة يضاهي اهتمامه بالسياسة، كما أوضح أيضا أن الرجل كان من الذين أسسوا لملتقى تجريم الإستعمار بعد أن انشأ مؤسسة 8 ماي 1945". من جهته نوه الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو بمناقب المرحوم بومعزة واعتبر أن الجزائر فقدت بوفاته رجلا عظيما ومناضلا قديرا وعنيدا كرس حياته كلها لخدمة بلاده وقضايا الأمة العربية خاصة قضية فلسطين، وبدوره أبرز عبد الحميد مهري وزير سابق بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية خصال المرحوم الذي كان من الرعيل الأول في الحركة الوطنية، أفنى حياته خدمة لبلاده وللقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن للرجل الكثير من الأصدقاء في فلسطين. أما علي هارون مسؤول سابق في فيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني فقد اعتبر المرحوم من بين المناضلين الكبار، مشيرا إلى أن بوفاته فان صفحة من تاريخ الجزائر رحلت معه، كما أشاد المجاهد علي محساس من جهته بخصال ومناقب الفقيد الذي تعرف عليه سنة 1946 ووصفه بالرجل الذكي والشجاع.