كشفت عميدة معهد العلوم البيولوجية بجامعة باب الزوار فاطيمة لعرابة جبار عن إيداع ملف خاص بطلب براءة اختراع في ميدان البيوتكنولوجيا من طرف مخبر البيولوجيا الخلوية والجزئيات الذي تم ترسيمه كمعهد وطني ابتداء من سنة 1998، كما أشارت إلى أن الأبحاث في هذا التخصص الموجود بالجزائر منذ سنة 1985 جد متطورة بالنظر إلى التخصصات الفرعية التي تم استحداثها في هذا الميدان والتي بإمكانها أن تساهم في إنتاج أدوية بيولوجية أكثر فعالية تساهم في مواجهة الأمراض المحلية بالجزائر. تصريحات العميدة جاءت على هامش انطلاق فعاليات الملتقى الدولي الذي نظم أمس بجامعة باب الزوار حول »البيوتكنولوجيا وصحة الإنسان«، حيث أكدت هذه الأخيرة تنظيم هذا اللقاء الذي يعد الثاني من نوعه بعد الورشة التي عرفتها الجامعة سنة 1998 يعتبر دليلا على الحرص الذي يوليه الباحثون للبيوتكنولوجيا باعتبارها تخصصا بالغ الأهمية لا سيما إذا ارتبط بصحة الإنسان. وفي هذا السياق أوضحت فاطيمة لعرابة أن الهدف الرئيسي من تطوير هذا التخصص هو تطوير الأدوية البيولوجية التي تشكل في الوقت الراهن 15 بالمائة من الأدوية التي يتم إنتاجها عبر العالم، في انتظار أن ترتفع هذه النسبة ّإلى 40 بالمائة مع حلول العام المقبل حسب إحصائيات دولية، وعليه فإن البيوتكنولوجيا المرتبطة بصحة الإنسان تساهم في اكتشاف، اختبار وإنتاج أدوية جديدة كاللقاحات، البروتينات المركبة، كما تمكن من الخوض في علاجات خلوية وإنتاج مضادات حيوية وأدوية بيولوجية بصفة عامة مستخرجة من الأحياء. واستطردت العميدة مؤكدة أن البيوتكنولوجيا المرتبطة بصحة الإنسان بإمكانها أن تساهم كذلك في تشخيص وفهم أسابب الأمراض، وفي هذا الصدد فإن مخبر البيولوجيا الخلوية والجزيئات ينشط بالتعاون مع معهد باستور، حيث يجري تزويد المخبر بالمصل المضاد للسعات العقرب، إنتاج الستوكين الذي يستعمل كعلاج بدوره، ويتعاون المخبر مع عدد معتبر من المستشفيات وكذا مع مجمعات اقتصادية مثل صيدال. من جهتها أشارت مديرة مخبر البيولوجيا الخلوية والجزيئات طويل بوقفة إلى أن الأبحاث في البيوتكنولوجيا التي تعد تطبيقا للمبادئ العلمية والهندسية في تحويل المواد عن طريق فواعل وعناصر بيولوجية لإنتاج مواد معينة يمكنها أن تساهم في مواجهة الأمراض المحلية التي تعرفها الجزائر، وأكدت أن الجامعة بصدد تكوين عدد كبير من الطلبة في مثل هذه التخصصات. ويذكر أن مخبر البيولوجيا الخلوية والجزيئات يضم 7 أفواج عمل مقسمة عبر الوراثة، لسعات العقرب، البيوكيمياء ، الأمراض الطفيلية، الميكروبيولوجيا، وغيرها من التخصصات، كما قدم المخبر أكثر من 79 نشرية دولية كمساهمات علمية وغيرها من الأعمال والأبحاث التي يجري إعدادها، بالإضافة إلى تكوين طلبة في جميع المستويات، ليسانس، ماستير، ماجستير ودكتوراه في إطار لوجيستيك التكوين الذي أطلقها المخبر خلال السنوات الأخيرة.