كشفت السيدة لعرابة فاطمة الزهراء عميدة كلية العلوم البيولوجية بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا أمس، أن الجزائر أودعت ملفا لدى المنظمة الدولية للملكية الفكرية للتحصل على براءة اختراع في بعض البحوث العلمية المتعلقة بتطوير الأدوية البيولوجية التي قام مخبر البيولوجيا الخلوية والجزيئية بتطويرها. وأكدت عميدة الكلية في تصريح للصحافة على هامش الملتقى الدولي الثاني "للبيوتكنولوجيا وصحة الإنسان" المنظم من طرف جامعة هواري بومدين ويدوم إلى غاية العاشر من الشهر الجاري، أن الكلية والمخبر معا مهتمان بتطوير الأدوية البيولوجية، وأنهما يشتغلان منذ 1985 على البحوث التي تصب في خانة التكنولوجيا الحيوية التي أصبحت ضرورة بديلة للعلاج الكيماوي، وأضافت أن الجهد المبذول يتركز حاليا على المشاركة الدولية في كل مناسبة علمية حيث تعتمد على النشريات التي تشرح البحوث المتوصل عليها على مستوى كلية العلوم البيولوجية ومخبرها. وبهذا الخصوص قالت السيدة لعرابة أن الاهتمام قائم في الوقت الراهن على ايجاد صيغة علاجية للإصابات البكتيرية والحيوية، وهذا بالتعاون مع المخابر الوطنية والدولية، وذكرت المتحدثة أن بحثا علميا موجود حاليا على طاولة المخبر لتطوير مصل ضد التسممات البكتيرية، وذلك بالتعاون مع معهد باستور، فضلا عن مجموعة من الأدوية البيولوجية التي مصدرها الكائنات الحية، منوهة في هذا السياق بالتكوين الجيد للطلبة في مجال البحث العلمي على مستوى الكلية. ومن جهة أخرى، عبر بعض المشاركين في الملتقى عن الركود المسجل في مجال البحث العلمي في الجامعة مقارنة بمثيلاتها في قسنطينة أو وهران أو بالمقارنة مع الدول الأخرى، وأعربوا عن أملهم في أن تتغير الأمور في المستقبل نظرا للمكانة المهمة للعلوم البيولوجية لاسيما مع تعدد تخصصاتها وتناولها لأكثر من مجال يهم الصحة العمومية للمواطن، وأضافوا أن الملتقى كان عليه أن يجمع كل الأطراف المعنية بصحة الإنسان، حيث تم تسجيل غياب ممثل عن وزارة الصحة. كما تم تنظيم معرض للصور والبطاقات التقنية المتعلقة بمحور التظاهرة العلمية، وقدمت شروحات من قبل العارضين المختصين في المجال، وتوقفت "المساء" عند شركة "الأنظمة العالية لأنظمة الكشف" التي قدمت ممثلهتا أحدث الآلات التكنولوجية المنتجة من قبل الشركة والتي تهتم برصد الحمض النووي الريبي عبر الأجنة "ال ا دي ان" والتعرف عليه. وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى عرف حضورا ملفتا للطلبة، حيث امتلأت القاعة عن آخرها قبل الانطلاق الرسمي للتظاهرة، وهو الأمر الذي لم نعهده في التظاهرات العلمية الأخرى التي تسجل حضورا أقل، وهو الأمر الذي يفسر أهمية التكنولوجيا الحيوية بالنسبة لفئة الباحثين والطلبة على حد سواء.