عقد الإتحاد الوطني لمقاولي البناء، أمس، مؤتمره الثاني في جو مشحون بالخلافات الداخلية والتي تسبب فيها أتباع الرئيس المستقيل، وخلال هذا اللقاء الذي ضم ممثلي 37 ولاية تم انتخاب سليم قاسمي رئيسا جديدا لهذا التنظيم وذلك بإجماع الحاضرين، فيما دعا رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين نايت عبد العزيز محند السعيد القيادة الجديدة إلى توحيد الصفوف من أجل المساهمة الفعالة في تجسيد المشاريع التنموية الوطنية. قال نايت عبد العزيز رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين أنه التقى زير السكن والعمران وتم الاتفاق على إعادة تنظيم قطاع البناء من خلال إشراك التنظيمات المهنية في هذا المجال. وخلال المؤتمر العادي الثاني للاتحاد الوطني لمقاولي البناء أوضح رئيس الكنفدرالية أنه حان الوقت للمساهمة الفعالة في الدفع بالمشاريع التنموية الوطنية وذلك من خلال جعل القطاع أكثر فاعلية ومردودية، في حين دعا إلى تجاوز الخلافات التي كانت سببا في تعطيل مهمة هذه المنظمة التي تضم كفاءات وطنية قادرة عل رفع التحدي. وفي سياق متصل أعلن رئيس لجنة تحضير المؤتمر بن شهاب محمد أن الخلافات الداخلية التي تسبب فيها الرئيس المستقيل عطلت أداء هذا التنظيم ومهامه المنتظرة منه والمتعلقة بالنهوض بقطاع السكن والأشغال العمومية والمساهمة في تجسيد المشاريع الكبرى في البلاد، واعتبر أن المؤتمر موعد حاسم لتصحيح هذا المسار، مؤكدا أن المجتمعين سيخرجون بقرارات حاسمة ستعيد الإتحاد إلى مساره الطبيعي. من جهته سليم قاسمي الرئيس الجديد، قال إنه من بين أهداف الإتحاد الوطني لمقاولي البناء المساهمة في إنجاز مشاريع التنمية الوطنية داعيا في ذات السياق المقاولين إلى الانخراط في هذا المسعى الذي لا بديل عنه في الوقت الراهن على اعتبار أنه يؤسس لمستقبل الجزائر والأجيال القادمة. وللإشارة فإن الاتحاد الوطني لمقاولي البناء الذي تأسس في 2 أفريل 2001 وعقد مؤتمره الأول في 29 أفريل 2004 انتهى أمس في دورته الثانية إلى انتخاب سليم قاسمي رئيسا جديدا له لعهدة جديدة. وإن كان في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر رئيس الاتحاد الوطني للناقلين محند عيدار، حيث أكد أن مثل هذه الخلافات أمر طبيعي في الجمعيات، فإنه دعا من جهته إلى تأسيس ثقافة جمعوية جديدة في الجزائر من خلال استقطاب الكفاءات والاستفادة من خبراتهم وكذا الذهاب نحو أخلقة العمل الجمعوي.