دعا عبد العزيز نايت رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، إلى توحيد التنظيمات المهنية لأرباب العمل وأصحاب المؤسسات تحت لواء واحد، وبمناسبة انعقاد المؤتمر الرابع للكنفدرالية، أعلن المشاركون رفضهم لقرار تحويلهم من وصاية وزارة العمل والضمان الاجتماعي إلى وزارة أخرى، فيما انتهى المؤتمرون إلى إعادة انتخاب نايت رئيسا لعهدة جديدة. نظمت الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين يوم الخميس بفندق الهيلتون مؤتمرها الرابع العادي، وذلك بحضور حوالي 400 مشارك، وفي هذا الإطار طالب نايت بضرورة توحيد التنظيمات المهنية لأرباب العمل مثلما هو حاصل في الكثير من البلدان، عتبر رئيس الكنفدرالية في كلمته أمام المؤتمرين أن هذه الوحدة تسعى إلى تجاوز التفرق الذي تغذيه بعض الصراعات الشخصية. ودعا المتحدث هذه الخلافات جانبا، مقترحا في نفس الوقت أن تصبح الرئاسة دورية بين متزعمي الاتحادات المهنية المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، وهو الاقتراح الذي لقي صدى من قبل مهني عبد العزيز رئيس إتحاد الصناعيين والذي رخص من جهته القرار القاضي بتحويل منظمات أرباب العمل من وصاية وزارة العمل والضمان الاجتماعي إلى وزارة أخرى، والتي قال عنها أنها محاولة لضرب هذه المنظمات. وإن كان الكثير من رؤساء التنظيمات المهنية المشاركين في المؤتمر أبدوا رغبة في تثمين الدعوة إلى توحيد الصف، فإن رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين نايت عبد العزيز، دعا أيضا الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى تنسيق الجهود، باعتبار أن الهدف مشترك بين المنظمتين، ويتمثل في الدفاع عن المؤسسة الجزائرية. في هذا السياق، طالب نايت بضرورة إعادة بعث مشروع العقد الاجتماعي وتجسيده في أرض الواقع، ملحا في نفس الوقت على تنظيم جلسات أخرى للمفاوضات في إطار الثنائية بين الحكومة وأرباب العمل والثلاثية مع المركزية النقابية. وفي إطار حديثه عن التحولات الجارية على المستوى الداخلي أو الخارجي، فقد ألح رئيس الكنفدرالية على أرباب العمل وأصحاب المؤسسات للانخراط في سياسة التشغيل الجديدة التي تنتهجها الحكومة والتي تقدم من خلاها تحفيزات مغرية للمؤسسات التي توفر مناصب شغل للشباب الجزائري، كما اعتبر أن التحدي الأكبر الملقى على عاتق هذه المؤسسات، هو التقليل من فاتورة الاستيراد التي تجاوزت 26 مليار دولار عام 2007 ، والوصول إلى مرحلة تحقيق الاكتفاء الداخلي ما بعد مرحلة البترول. للإشارة، فإن المؤتمر الرابع للكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين وفي جلسة مغلقة، سعى إلى وضع الخطوط العريضة لاستراتيجية هذه المنظمة خلال الخمس سنوات القادمة، في حين، أعيد انتخاب الرئيس نايت عبد العزيز لعهدة جديدة إلى جانب إنتخاب أعضاء المكتب التنفيذي والمقدر عددهم ب 19 وهم من رؤساء الاتحادات والتنظيمات المهنية، وكذا انتخاب أعضاء المجلس الوطني الذي يتكون من 150 عضو. وتقرر في ختام أشغال المؤتمر إنشاء هيئة استشارية تتكون من القدماء وكبار أصحاب المؤسسات وأرباب العمل، مهمتها التدخل لتسوية الخلافات العالقة بين أعضاء الكنفدرالية، حيث تجتمع بطلب من الرئيس وتستعين ببعض الخبراء في الميدان.