ستنظم سلسلة من اللقاءات بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار وجميع الشركاء الاجتماعيين من أساتذة وعمال وطلبة خلال شهر سبتمبر المقبل لإجراء مشاورات واعتماد برنامج عمل السنة الجامعية الجديدة حسبما أفادت به الوزارة في بيان لها. وأوضح ذات المصدر أنه سيتم عقب المشاورات تنصيب مجلسين يضم أولهما ممثلين عن الوزارة وعن نقابات الأساتذة والعمال في حين يضم الثاني ممثلي المنظمات الطلابية، وتعتبر هذه القرارات في رأيي الكثيرين بالمصيرية في تاريخ الجامعة الجزائرية لما لها من أثر ايجابي على دفع عجلة الإصلاحات في القطاع. ضرورة إعادة النظر في القوانين المنظمة لنظام "أل أم دي" أبرز المشاركون في اختتام أشغال هذه الجامعة الصيفية التي دامت أربعة أيام أن إعادة النظر في هذه القوانين المنظمة لل أل ام دي تعد ضرورية من اجل خلق الانسجام بين مختلف الأطوار وإزالة أي غموض أو تناقض في هذا النظام الذي مر على تطبيقه في الجزائر أكثر من عشرية. وحثت التوصيات التي توجت هذا اللقاء على إيلاء عناية أكبر بتكوين الموارد البشرية العاملة في مجال صياغة و مراجعة برامج هذا النظام و الاعتماد على صياغات توافقية لكل برنامج تكوين مع الحرص على المراجعة الدورية لها. وبالنسبة لطور الليسانس تم التأكيد على ضرورة تقليص عدد شهادات الليسانس إلى عدد معقول و مدروس و اعتماد ليسانس واحدة في العلوم الأساسية لتمكين الطالب من تحصيل علمي أساسي قبل التخصص. أما بالنسبة للماستر أوصى المشاركون بتشجيع العروض التكوين في ماستر المهني ورفع نسبتها مع ربطها بمتطلبات سوق العمل و إعطاء هامش أكبر للفرق البيداغوجية لاقتراح عروض التكوين بما يتناسب و متطلبات الجامعة و سوق العمل. وبخصوص طور الدكتوراه دعت التوصيات إلى رفع مستوى التأطير تكوينا و إشرافا باعتماد نظام التكوين المستمر و تكوين المكونين. كما حث توصيات هذه الجامعة الصيفية التي حضرها أكثر من 400 مشارك على تثمين نتائج البحث العلمي الذي تنتجه المخابر و العمل على تسويقها و تجسيدها وكذا ضمان تكوين جيد للأساتذة المتربصين واستشارة الشركاء الاجتماعيين عند وضع عروض التكوين.. ومن جهة أخرى طالب المشاركون بوضع حد للنظام الكلاسيكي الذي لا زالت بعض الكليات تتبناه تفاديا لكل الإشكالات التي قد تنتج عن هذه الازدواجية وكذا إنشاء مرصد وطني للإصلاحات. وسترفع مقترحات هذه الجامعة الصيفية التي نظمتها النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين إلى الندوة الوطنية حول نظام أل أم دي التي تعتزم وزارة التعليم العالي و البحث العلمي تنظيمها نهاية السنة الجارية كما أشير إليه. عمارنة يتوقع دخولا جامعيا هادئا بالنظر إلى ما وفرته الدولة الجزائرية توقع الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين مسعود عمارنة أن يكون الدخول الجامعي المقبل هادئا بالنظر إلى ما وفرته الدولة الجزائرية للمؤسسات الجامعية من هياكل و مرافق لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة. وأشار ذات المسؤول في لقاء مع الصحافة على هامش اختتام أشغال الجامعة الصيفية الثانية للنقابة، أمس، أن ما وفرته الدولة الجزائرية لصالح قطاع التعليم العالي كفيل باستيعاب الأعداد الكبيرة للطلبة هذه السنة، قائلا، متأكدون ومقتنعون بأنه سيكون دخولا عاديا وهادئا. وعبر من جهة أخرى عن اعتقاده بعدم وجود تحضيرات لأي إضراب في القطاع مع الدخول الجامعي الجديد. وبخصوص منحة الدعم المدرسي والمعالجة البيداغوجية التي نسبتها 15 بالمائة والموجهة للأسلاك البيداغوجية الخاصة بالأساتذة المساعدين صنفي أ و ب ذكر ذات المصدر أنها لا تزال إلى حد الساعة مجمدة على مستوى مصالح الوظيف العمومي على الرغم من الموافقة عليها من قبل مصالح الحكومة. وذكر في هذا الشأن أنه تم التقدم بطلب للإتحاد العام للعمال الجزائريين الذي تنضوي تحت لوائه النقابة من اجل إعادة تفعيل هذا المطلب لدى مصالح الحكومة والوظيف العمومي.