أعلن خبراء فلك عن حصول خسوف كلي للقمر عندما يصبح "بدرا" أواخر شهر سبتمبر الجاري. وقال دكتور علم الفلك المصري أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الأحد، أن خسوفا كليا للقمر سيحدث فى يوم 28 سبتمبر الحالى، وسيرى فى مصر فى نهاية مرحلته الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا الخسوف سيحدث عندما يكون القمر عملاقا "سوبر قمر"، أى عندما يصبح بدرا ساطعا، مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض، تسمى «الحضيض»، في أثناء مداره البيضاوي حول الأرض، وفي هذه الحالة يمكن مشاهدة القمر وكأنه أكبر من المعتاد، ولهذا سيكون الخسوف ملموسا. وأضاف تادرس،"في شهر سبتمبر الحالى، سيقترب القمر جدا من الأرض ليصبح على مسافة 356 الفا و896 كيلومترا، حيث أن المسافة بين الأرض والقمر تتراوح بين 360 - 410 ألف كيلومتر في الأوقات الاعتيادية". وأوضح، أن "ظاهرة القمر العملاق هي ظاهرة فلكية، وأن أول ظهور للقمر العملاق في عام 2015 كان في 20 يناير الماضى، والثاني كان في 18 فبراير الماضى، والثالث في 20 مارس الماضى، والرابع في 29 أغسطس الماضى، والخامس في 28 سبتمبر الجاري، والسادس في 27 أكتوبر القادم"، مشيرا إلى أن تسمية «القمر العملاق» أطلقها الفلكي ريتشارد نول قبل أكثر من 30 سنة". وأشار إلى أن "خسوف القمر الكلى سيمكن رؤيته فى المناطق التى يظهر فيها القمر عند حدوث الخسوف ومنها أوروبا وغرب آسيا وإفريقيا والأمريكتين ما عدا النصف الغربى من ألاسكا، وإنه سيستغرق بجميع مراحله 5 ساعات و13 دقيقة و42 ثانية، وفيه يحجب ظل الأرض 128 فى المائة تقريبا من قرص القمر عند ذروة الخسوف".